يَعتبر البعض أن تدريب «الهَمهاما» مَهمّة «مَلغومة» بالنّظر إلى مَوقعها «الخَطير» في ترتيب البطولة فَضلا عن مُعاناتها الداخلية بفعل تَهديدات الرئيس بالإنسحاب وتَورّط بعض اللاعبين في لُعبة العِصيان على خَلفية التأخير الحاصل في صرف مُستحقاتهم المالية. الأجواء تبدو مشحونة في «بوقرنين» ومع ذلك فإن المدرب لطفي السليمي قَبل التّحدي رافضا الرأي القَائل بأن الإشراف على الجمعية مُجازفة نحو المجهول. وقد تسلّم السليمي مَهامه بصفة رسمية على رأس فريق الضاحية الجنوبية وكانت الفرصة مُناسبة للحديث عن تجربته الجديدة عبر أعمدة «الشّروق». أزمة ظرفية يُؤكد السليمي في مُستهلّ تصريحه أن معرفته بتاريخ نادي حمّام الأنف يجعله يشعر بالفخر والإعتزاز لتدريب هذه الجمعية العَريقة والتي لها صَولات وجَولات مشهورة في البطولات والكؤوس. ويَعتقد السليمي أن «الهمهاما» تملك تَقاليدا معروفة في عالم الكرة كما أنّه بحوزتها «هُويّة كروية» تميّزها عن سَائر الأندية الأخرى. ويُضيف الربّان الجديد لنادي «بوقرنين» أن الصُّعوبات التي تعيشها الآن «الهمهاما» ظَرفية وسيقع تخطّي هذه المرحلة بسلام. وقال السليمي إنّه واثق من النجاح ويُراهن في ذلك على تجاربه الميدانية وخبراته التدريبية عَلاوة على انتفاضة «الكَوارجية» ومُساندة الجماهير وأيضا الوقفة الحازمة للهيئة المديرة بقيادة الفاضل بن حمزة المُتراجع عن قرار الرحيل إلى حين الإطمئنان على «مَصير» الفريق في رابطة «المُحترفين». عمل كبير في ظلّ الخروج المُبكّر من الكأس وتأزّم الأوضاع في مُنافسات البطولة، يُؤكد المدرّب الجديد ل «الهمهاما» أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير وناجع للعبور نحو المنطقة الآمنة. ويؤكد السليمي أن التركيز سينصبّ على ترميم المعنويات المُنهارة مع معالجة ملف اللاعبين «المُعاقبين» بشكل سليم خاصّة أن الجمعية في حاجة إلى كامل عناصرها للنجاح في رحلة الإنقاذ. لكن هذا لا يَعني أبدا السّماح لأيّ لاعب بتجاوز الحدود بحكم أن الإنضباط خط أحمر مِثله مثل سمعة الجمعية التي لن تَقبل ب»المُزايدة» على أزيائها مَهما كان اسم وحَجم اللاعب الخَارج عن الصِّراط المُستقيم. أمّا بخصوص التعديلات التي ستشهدها التركيبة المُوسّعة للإطار الفني فقد أكد السليمي أن الشاذلي الشّعار سيحافظ على موقعه كمساعد وسيضطلع بدور مُهمّ ومُؤثر بالنظر إلى علاقته الوثيقة باللاعبين وسيتمّ الإبقاء على مدرب الحراس عادل بن منصور مع تعزيز المجموعة بالمعدّ البدني محمّد وسيم حمدي المشهود له بالكفاءة والذي يعرفه السليمي عن كثب بعد أن كان قد اشتغلا سويّا في البطولتين السودانية والسعودية. السليمي في سطور لاعب سابق في النادي الإفريقي درّب عدة أندية في ليبيا والسعودية والسودان (الشط - الترسانة – هجر – الحزم - أهلي شندي ...) أشرف في الموسم الحالي على مُستقبل قابس مُحلّل فني