يلقب بفيلسوف العبث، ويتميز عن معاصريه من كتاب العبث، أمثال بيكيت وآداموف وألفريد جاري، بنظرته الفلسفية العميقة لمفهوم الموت والحيرة واللتين تستمدان جذورهما من كونه متمردا، مناهضا للا معنى الحياة العادية. أوجين يونسكو كاتب مسرحي فرنسي من أصول رومانية (رومانيا) اشتهر بكتاباته العبثية او اللامعقولة على غرار المغنية الصلعاء والكراسي والخراتيت والعطش والجوع وهي مؤلفات مازالت الى اليوم مصدر الهام واقتباس أشهر المسرحيين في العالم. ولد أوجين يونسكو عام1912 بسلاتينية في رومانيا , أخذته والدته الفرنسية الأصل إلى باريس فتعلم اللغة الفرنسية وأجادها إجادة أهلها ثم عاد إلى رومانيا ليلتحق بجامعة بوخارست,وينصرف إلي دراسة الشعر الرمزي. قام بتدريس اللغة الفرنسية ومارس النقد الأدبي ثم عاد الى باريس لدراسة الشعر المعاصر وإعداد رسالة عن فكرة الموت في الشعر الحديث. تأثر يونسكو بالموت انطلاقا من فاجعة موت أخيه الصغير, فقد أدرك حينها أن الإنسان ميت لامحالة, وأن الساعات التي يعدو بها في الحياة إنما تعدو به إلى الموت. يعد يونِسكو من رواد مسرح العبث، ولئن لم تلق مسرحياته في البداية استقبالاً حاراً لدى الجمهور؛ فإن شهرته لم تلبث أن اتسعت حتى تحوّلت إلى شهرة عالمية مطلقة. من اشهر مؤلفات يونسكو «المغنية الصلعاء» La Cantatrice chauve 1950 التي لفتت أنظار النقاد لما فيها من مواقف عبثية، و«الدرس» La Leçon )1951) و«ضحايا الواجب»Victimes du devoir 1953 و«آميديه أو كيف يمكن التخلص منها» Amédée ou comment s'en débarrasser 1954 و«جاك أو الخضوع» Jacques ou la Soumission 1955 و«ارتجالية الآلما» L'Impromptu de l'Alma ت(1956) و«المستأجر الجديد»Le Nouveau locataire 1957 و«الخراتيت»Rhinocéros 1960، و«الملك يموت» Le Roi se meurt 1962و«لعبة القتل» Jeu de massacre 1970 و«الرجل ذو الحقائب» L'Homme aux valises 1972. إضافة إلى هذه الأعمال كتب يونِسكو عدداً من المسرحيات القصيرة مثل: «الكراسي» Les Chaises، و«المستقبل يكمن في البيض» L'Avenir est dans les oeufsو«المعلم» Le Maître و«صبية للزواج» La Jeune fille à marier. وكانت آخر مسرحية كتبها «ماكبث» Macbeth ت(1972) جمع فيها ما بين شكسبير وألفريد جاري. انتخب يونِسكو عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1970، وتوقف عن الكتابة منذ الثمانينيات ليمضي معظم وقته في الرسم، وتوفي في باريس سنة 1994.