قدمت شركة الوفاء للنهوض المسرحي مؤخرا مسرحيتها الجديدة «طبايع» عن نص لأوجين يونسكو»المغنية الصلعاء»، سينوغرافيا وإخراج للفنان نوار الضويوي بمشاركة كل من ميسون عبيدي، حمزة نواصري، نسرين بلحي، بلال غرايبي علياء الرياحي وأمين منصوري. أشرفت على التوضيب الركحي أماني الشعواني وقام بتوضيب الصوت الشاب ناير الرجايبي وقامت بالتوضيب العام علياء الرياحي. وتستعد هذه المسرحية التي عرضت في عديد الأماكن بالبلاد التونسية للمشاركة في أضخم تظاهرة مسرحية بمناسبة المهرجان المتوسطي لمسرح الشباب المقرر تنظيمه من 25 إلى 31 أوت الجاري. ومسرحية « طبايع» تروي وقائع زوجين يعيشان حالة من الركود والملل، يزورهم ذات ليلة صيفية صديق وزوجته... فينغمس كلهم في ثرثرة سخيفة ليس لها معنى.. الكل يتحدث عن الحياة اليومية والزواج والذكريات والروتين بأسلوب هزلي تهكمي.. يزداد ذروة بدخول عامل الدهن.. تتواصل المشاهد وتتشعب الحوارات.. وتظهر الخادمة في صورة سيدة البيت وبطابع يختلف عن الآخرين.. وكان السؤال المطروح في هذا العمل المسرحي هو: هل أن العالم أصبح عالم رغبات وأحلام وآمال؟ أم هو عالم تناقضي عبثي فوضوي على طريقة أوجين يونسكو؟... يقول الكاتب أوجين يونسكو:» المسرحية قبل كل شيء أداء وتمثيل أما الموضوع فليس سوى حجة يتضرع بها الأداء والتمثيل ليقيم عليها المسرحية. فالموضوع بالقياس إلى المسرحية أشبه بالنوتة الموسيقية بالقياس إلى الآداء أو الحفل الموسيقي,,, باختصار الوظيفة الوحيدة للمسرح هو مجرد حركات ورموز.. هل نسأل الزهرة ماهي وظيفتها؟ إنها ببساطة توجد كما توجد الحياة... و عندما كتبت مسرحية « المغنية الصلعاء « كنت أقول انه يجب أن يتعلم الناس أن هناك بعض النشاط الذي لا يخدم حوار المسرحية.» وعن إخراج هذا العمل المسرحي يقول الفنان نوار الضويوي: «وقع التركيز في هذه المسرحية على الجانب النفساني لكل شخصية معتمدين اعتمادا بالغا على الحركة المسرحية والمشاهد الصامتة كعنصر أساسي في إخراج هذا العمل مع إبراز طريقة التضاد والصراع في الحوار باعتبارهما أداة مهمة في تناول مسرح العبث دون التغافل عن توظيف الإضاءة المدروسة والموسيقى المعبرة لكسر الملل المرئي المطروح على الركح رغم ثراء الجانب الكوميدي والهزلي في هذه المسرحية».