انقرة (وكالات) كشفت وثائق من ملفات المحاكم التركية، حصلت عليها شبكة الرصد السويدية "نورديك مونيتور"، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استخدم تنظيمي القاعدة وداعش طوال السنوات السبع الماضية، ليس فقط من أجل الإطاحة بالنظام السوري، وإنما أيضًا في مواجهة أفراد الجيش التركي الذين قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016. وعرض المرصد السويدي في ثلاث وثائق مستخرجة من ملفات المحاكم والقضاء التركي، بالأسماء والتفاصيل التي تتضمن صلة جهاز المخابرات التركي (MIT) بتنظيمي القاعدة وداعش، والإجراءات القانونية التي جرى تطبيقها لوقف ملاحقة عناصرهم، أو لسرعة الإفراج عنهم إذا اعتقلتهم أجهزة الشرطة. كما كشفت الوثائق عن تكريم منتسبي "القاعدة" الذين أطلقهم أردوغان ليلة المحاولة الانقلابية (15 جويلية 2016 )، ونزلوا إلى شوارع أنقرة وإسطنبول؛ ليبطشوا بالعسكر الأتراك الذين شاركوا في المحاولة التي نُسبت إلى فتح الله غولن. عرض التقرير تفاصيل تنفيذ قرار قيادي تركي بإطلاق يد تنظيم داعش، فرع أضنة، الذي أسسه حسن شفتشي واتخذ من مقهى للإنترنت مقراً له. ويشير التقرير إلى أن التمويل التركي لهذا التنظيم كان يتم من خلال مقاول إنشاءات اسمه محمود اوزدن ومعه شخص آخر باسم علي جيفتشورين، حيث يقوم الثلاثة بإرسال مجندين للحرب في سوريا، وفي نفس الوقت معالجة مصابي "داعش" في المستشفيات التركية. كما كشفت سجلات المحاكم التركية أن مجندي "داعش" الذين كانت تعتقلهم الشرطة أفرج عنهم بأوامر من المخابرات التركية، ومنهم محمد فرقان شينوغلو (26 سنة)، وصاميد الكوش (31 سنة).