أدرجت وزارة الصحة العمومية خلال السنة الدراسية الحالية تلقيحا ضد مرض الحميراء الخلقية أو الحصبة الالمانية المعروفة «بحصبة الريح» التي تتسبب في اصابة 156 شخصا سنويا في تونس. وتنظم الوزارة في نطاق الاحتفال بالايام المغاربية للتلاقيح من 11 الى 13 أكتوبر الجاري حملة تدارك للمتخلفين على تلاقيح الحصبة لضمان القضاء على المرض والحيلولة دون وفوده الينا من جديد. ويتم بالتوازي تعريف أعوان وإطارات الصحة العمومية وكافة المشرفين والمكلفين بالانشطة التلقيحية بخطة وزارة الصحة الخاصة بإدماج التلقيح ضد الحميراء وذلك للوقاية من الاعاقة وقصد توفير حصانة لكل الفتيات قبل سن الزواج اضافة الى خلق أرضية مناسبة للانطلاق في خطة للقضاء على هذا المرض وتخفيض عدد الاصابات به الى أقل من الثلث خلال ال 10 سنوات المقبلة. والحميراء الخلقية هو مرض فيروسي سريع العدوى يمكن أن يظهر أعراضا بسيطة كالحمى والطفح الجلدي تدوم غالبا يومين ويمكن أن يكون عديم الاعراض وهو في كلتا الحالتين نادرا ما يتسبب في تعكرات صحية. ويصبح أكثر خطورة عندما تصاب به المرأة الحامل فيتسبب في إحداث تشوهات بالاجنة تعرف باسم متلازمة الحميراء الخلقية كما يمكن أن تؤدي خلال الاشهر الثلاثة الاولى الى موت الجنين والاجهاض. ويتم العمل باللقاح ضد الحميراء في 123 بلدا وهو يمكن من توفير مناعة لدى نسبة تفوق 95 من الاطفال الملقحين وتدوم المناعة المكتسبة أكثر من 15 سنة. ويقدّر عدد الاصابات في تونس بين 115 الى 156 حالة سنويا وذلك بناء على نتائج الدراسات المعدة للغرض والتي بينت أن نسبة النساء غير المحصنات ضد الحميراء تتراوح بين 10 و13. ويتوقع أن يزداد عدد حالات الحميراء الخلقية في صورة عدم القيام بإجراء وقائي نظرا لظهور هذا المرض في سن متأخر. وتبين بعد ترصد حالات الحمّى المصحوبة بطفح خلال سنة 1999 ارتفاع نسبة المصابين الذين يفوقون 15 سنة من 22 سنة 2000 الى 31 سنة 2001 ثم الى 38 سنة 2003. وتأتي خطوة إدماج تلاقيح الحميراء الخلقية لمكافحة الامراض المستهدفة والقضاء عليها وتوفير حصانة لكل الفتيات قبل الزواج اضافة الى خلق أرضية مناسبة للقضاء على المرض. وللاشارة تم إدراج التلقيح ضد الحميراء الخلقية أو الحصبة الالمانية بعد القرار الصادر عن المجلس الوزاري المضيق بتاريخ 28 ماي 2003.