تطلب ادراج التلقيح الخماسي ضمن الروزنامة الوطنية للتلاقيح مضاعفة الميزانية المخصصة لتلقيح الأطفال لتتجاوز حاليا عتبة 7 مليارات. وتأتي هذه المضاعفة لأهمية هذا التلقيح الذي تم تعميمه حاليا مجانا على كل نقاط التلقيح التابعة لوزارة الصحة العمومية ويتم تلقيح الأطفال بالتلقيح الخماسي في سن شهرين و3 و6 أشهر وهذا التلقيح الخماسي وفق ما عرفه لنا مصدر مطلع بوحدة التلاقيح بوزارة الصحة ضد الكزاز والدستيريا والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي الى جانب لقاح آخر ضد جرثومة تسبب أغلب حالات المينزجيت. القطاع الخاص سألنا مصدرنا ما اذا كان القطاع الخاص يعتمد نفس هذا التلقيح فأجاب بأن اختيارات القطاع الخاص مختلفة قليلا اذ يتم استيحاء التلاقيح وفق روزنامة التلاقيح الفرنسية اذ يصفون تلقيح «البروموكوك» وتلقيح آخر ضد جرثومة تسبب التهاب الرئة وتتسبب أحيانا في الاسهال والمينزجيت. أولويات ولاحظ محدثنا أنه من الأولويات المستقبلية للجنة الوطنية للتلاقيح ادراج تلاقيح مثل «البروموكوك» ويتم دراسة الامكانيات المادية المتاحة وأولويات الأطفال في تونس وكلما اقتضت الضرورة يتم ادراج هذه التلاقيح ولكنها عموما باهظة الثمن ويتم استيرادها من الخارج لذلك فإن روزنامة التلاقيح تعتمد على الأولويات. فائدة وعن فائدة التلقيح الخماسي يذكر مصدرنا ان مواعيد التلقيح لم تتغير بالنسبة الى الأمهات لكن تم تقليص عدد الحقن من 4 حقن الى واحدة فقط ذلك ان هذه التلاقيح كانت متفرقة فتم تجميعها كما أضيفت اليها فائدة جديدة وهي «الهيموفيليس ب» المتسبب في المينزجيت في أغلب الأحيان. التلاقيح الجديدة وعن سؤال آخر حول أسباب عدم اعتماد التلاقيح الجديدة بالسرعة التي يعتمدها القطاع الخاص ذكر مصدرنا ان للتريث ايجابياته ذلك أن التلاقيح الجديدة لها ايجابيات وسلبيات وعندما نتأخر في اعتمادها تظهر جليا سلبيات استعمالها ويتم تحسين جودتها خلال تلك الفترة وبالتالي فإننا نستفيد من ذلك التطور دون المرور بالسلبيات هذا فضلا عن كلفتها الباهظة. لكن يبقى السؤال مطروحا لماذا لا يتم تصنيع التلاقيح في بلادنا خاصة وأنه لدينا الكفاءات والفضاءات المؤهلة لذلك؟