تحدث الفنان محمد فضل شاكر لأول مرة عبر قتناة روسيا اليوم عن أسرار تخص والده بعدما جمعه ديو غنائي معه في "كيفك ع فراقي؟"، حيث أصبحت الأغنية أكثر استماعا في الوطن العربي. وفي لقاء إعلامي نادر، كشف الفنان الشاب محمد فضل شاكر، نجل النجم اللبناني الكبير فضل شاكر، لأول مرة عن تفاصيل حميمة تخص حياته الفنية والشخصية، إضافة إلى العلاقة الخاصة التي تجمعه بوالده، في أعقاب النجاح اللافت الذي حققه الديو الغنائي المشترك بينهما بعنوان "كيفك ع فراقي؟". الأغنية، التي أُطلقت مؤخراً عبر منصة "يوتيوب"، نجحت في خطف الأنظار وتصدرت التريندات على جميع المنصات الرقمية في العالم العربي، بفضل الأداء الموسيقي المتناغم والانسجام الصوتي الواضح بين الوالد والابن، ما أعاد إحياء مفهوم "السهل الممتنع" في الطرب العربي الأصيل. وأكد محمد فضل شاكر أن التعاون مع والده لم يكن مجرد خطوة فنية، بل كان حلماً طال انتظاره. وقال: "كنت أحلم بهذا الديو منذ 13 عاماً، وكان أمراً صعباً أن أقف أمام والدي كفنان وليس فقط كابن، خصوصاً أن صوته كان مصدر إلهامي منذ طفولتي". وراثة الموهبة ورفض مطاردة النجومية رداً على سؤال حول ما إذا كانت الشهرة التي يمتلكها والده تمثل ميزة تنافسية غير عادلة، أم أنها تُشكل عبئاً على مسيرته الفنية، أوضح محمد أن الموهبة صوتاً وإحساساً هي وراثة حقيقية، قائلاً: "الحمد لله، الصوت والإحساس هما نعمة من الله، وورثتهما عن والدي، لكن النجومية ليست هدفي. كل ما أطمح إليه هو أن يصل صوتي وإحساسي إلى الجمهور، وأن أقدم عملاً فنياً بجودة عالية". وشدد على أن نجاحه لا يعتمد على اسم والده وحده، بل على جدية العمل والالتزام بالفن الأصيل، معتبراً أن التحدي الحقيقي يكمن في بناء صوت فني خاص به، بعيداً عن أي ظلال مقارنة. نصيحة والده التي غيرت حياته وتحدث محمد عن أبرز النصائح التي أثرت فيه من والده، حيث قال إن التواضع ومساعدة المحتاجين كانتا الركيزتين الأساسيتين في تربيته: "الوالد عوّدنا منذ الصغر على العطاء، وأكثر نصيحة يكررها لي: 'ابقَ متواضعاً، وساعد من حولك'. هذه القيم هي ما أحمله في قلبي قبل صوتي". الشائعات.. والتعامل معها بالتجاهل كما تطرق إلى الشائعات التي طالته هو ووالده مؤخراً، والتي وصفها بأنها "مؤذية وجارحة"، لكنه أكد أنه تعلم من خلال التجربة والزمن أن أفضل وسيلة للرد على الشائعات هي الصمت والتجاهل: "الإنسان المتصالح مع نفسه ومع مساره لا يتأثر بما يُقال. أعيش حياتي كما لو أن هذه الشائعات لم تكن موجودة أصلاً". وفي ختام حديثه، كشف محمد فضل شاكر عن خططه الفنية القادمة، معلناً عن سلسلة من الحفلات في عدد من الدول العربية، أبرزها مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية. وقال: "الحمد لله، عندي حفلات كثيرة قادمة، وسأحيي فعاليات في جدة، والقاهرة، والدار البيضاء، وبقية الدول العربية إن شاء الله. وأطمح في الفترة المقبلة إلى إصدار أغنيات جديدة، خصوصاً إذا سمح الوقت". يُذكر أن أغنية "كيفك ع فراقي؟" من كلمات سمير الهنيدي، وألحان وائل الشرقاوي، وتوزيع حسام الصعبي، وقد نجحت في دمج الحنين بالحداثة، لتُصبح نموذجاً يُحتذى به في التعاونات الفنية العائلية، وترسّخ مفهوم الأصالة في زمن يبحث عن الهوية الفنية. وبهذا الديو، لا يُعيد فضل شاكر إحياء صوته فحسب، بل يُطلق مشروعاً فنياً جديداً عبر جيله القادم، في رسالة واضحة بأن الفن الأصيل لا يموت، بل يتجدد.