في فقرة "Arrière Plan" على إذاعة الجوهرة أف أم، خُصّص النقاش هذا اليوم لموضوع انتشار المخدرات والبضائع المهرّبة التي باتت تغزو مختلف مناطق البلاد، في ظل أرقام قياسية للمحجوزات. استضاف البرنامج الذي يقدّمه حاتم بن عمارة ووخليفة بن سالم، العميد شكري الجبري، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة ومدير إدارة الحرس الديواني، للحديث عن آخر عمليات الحجز وأبعاد ظاهرة الإغراق بالمخدرات. عملية نوعية في بن عروس أكد العميد شكري الجبري أن وحدات الحرس الديواني، بالتنسيق مع الإدارة الفرعية للاستعلامات وفرقتي بن عروس وتونس وفرقة الطلائع وبإسناد من المصالح الأمنية، تمكنت يوم أمس من مداهمة أحد المحلات بجهة بن عروس إثر عمل استعلامي دقيق. وأسفرت العملية عن حجز كميات هامة من الملابس الجاهزة والأحذية الرياضية والمصوغ المزيّف وكماليات الهواتف الجوالة والساعات اليدوية بقيمة جملية فاقت 1.2 مليون دينار. وصف الجبري العملية ب"النوعية والمميزة"، مشيدًا بجهود أعوان الحرس الديواني وكفاءتهم العالية في التصدي لمثل هذه الجرائم المنظمة. حصيلة سبعة أشهر كشف الناطق الرسمي باسم الديوانة أن حصيلة تدخلات الحرس الديواني خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025 شملت: * أكثر من 9600 محضر حجز. * أكثر من 1030 عملية مداهمة ومراقبة لمحلات ومخازن عشوائية. * قيمة محجوزات استهلاكية تقدّر ب138 مليون دينار (دون احتساب وسائل النقل). أخبار ذات صلة: الحرس الديواني يحجز بضائع مهرّبة بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار في بن عروس... أما بخصوص المواد المحجوزة، فقد شملت: * أكثر من 207 آلاف خرطوشة سجائر. * 12 ألف لتر من البنزين. * 284 ألف قطعة ملابس جاهزة. * 26 ألف زوج أحذية رياضية. * 102 ألف قطعة غيار سيارات. * أكثر من 10 آلاف علبة دواء، أغلبها مخصّصة للتهريب نحو الخارج وتشمل أدوية أمراض مزمنة كالقلب والسكري والضغط. * 51 ألف قطعة مصوغ مزيّف. * 258 ألف قطعة مواد تجميل مهرّبة. * أكثر من 1.1 مليون قطعة ألعاب نارية. * 245 طنًا من المواد الغذائية. * 500 ألف أورو عملة مزيّفة. المخدرات: أرقام صادمة وخطر متنامٍ أبرز الجبري أن وحدات الديوانة، بالتنسيق مع الهياكل الأمنية، تمكنت من حجز 169 ألف قرص مخدّر، إلى جانب 154 كلغ من الزطلة و58 كلغ من الكوكايين منذ بداية السنة إلى حدود نهاية جويلية. وأشار إلى أنّ الكميات المحجوزة باتت "مهولة وغير مسبوقة"، وهو ما يعكس من جهة ارتفاع الاستهلاك الداخلي خاصة في صفوف الشباب بين 16 و18 سنة، ومن جهة أخرى اتساع نشاط شبكات التهريب المنظمة التي تستهدف السوق التونسية. مسؤولية مجتمعية مشتركة شدد العميد شكري الجبري على أن مواجهة ظاهرة المخدرات والتهريب لم تعد مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل أصبحت قضية مجتمعية تتطلب وعيًا أكبر من الأولياء والمجتمع المدني لحماية الشباب من هذه الآفة. كما نوّه بجهود التعاون بين الديوانة والحرس الوطني وبقية المصالح الأمنية، مؤكدًا أن "أعين وأذان الديوانة دائمًا يقظة لحماية التونسيين، وحجز كل ما يهدد أمنهم وصحتهم واقتصاد البلاد". iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F786249157118917%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true