تم في الايام الاخيرة تسجيل 200اصابة بالحصبة نتج عنها 6وفيات في صفوف الرضع وتشير معطيات وزارة الصحة الى ان هذا الرقم مرتفع مقارنة بالسنوات الفارطة التي تم فيها تسجيل 10 و30 حالة. تونس (الشروق) وكانت مديرة الرعاية الصحية الأساسية أمال بن سعيد ذكرت في تصريح اعلامي مؤخرا أنّ هذه الحالات موزّعة بين ولايتي صفاقسوالقصرين وشدّدت على أنّ جرثومة الحصبة لها قدرة على الانتقال والعدوى أكثر من القريب، واضافت أنّ هناك آلاف الإصابات ببلد مجاور. وكشفت التحاليل المخبرية بأن جرثومة الحصبة هي جزائرية. وعن تسجيل 6 وفيات في صفوف الرضع ذكرت مديرة الرعاية الصحية ان «السبب الرئيس للوفاة يعود بالأساس إلى أنّ هؤلاء الأطفال يعانون من أمراض أخرى خطيرة ولا علاقة لها بمرض الحصبة» . الوضع في القصرينوصفاقس وفي القصرين تم منذ بداية شهر جانفي الماضي و إلى غاية يوم الجمعة الماضي تسجيل 187 حالة تحمل أعراض فيروس الحصبة وبعد اخضاع عينات إلى التحاليل المخبرية بالمستشفى الجامعي بشارل نيكول، وتم التأكد من إصابة 92 حالة بهذا الفيروس، وقد تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأنهم وفق السلط المحلية وايوائهم بقسم الأطفال بالمستشفى الجهوي في جناح خاص . كما تم تلقيح المرضى غير الملحقين. ومن جهتها اتخذت المصالح الطبية بصفاقس احتياطات مشددة لمنع توسع رقعة المصابين بفيروس الحصبة بعد ان وصل عددهم إلى 76 اصابة كما تم تشكيل خلية متابعة صلب قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر حيث يتم علاج المصابين ومن بين الإجراءات التي اتخذتها المصالح الطبية بالجهة تم القيام بالتلقيح ضد مرض الحصبة لفائدة كل الأطفال المقيمين بالإضافة إلى الإطارات الطبية وشبه الطبية وكل العاملين فيه بعد اصابة 3اطارات شبه طبية بالعدوى بالإضافة الى تأمين متابعة خاصة لكل طفل تظهر عليه علامات ارتفاع الحرارة والطفح الجلدي في منزله... منظمة الصحة وعموما فان ارتفاع حالات الاصابة بالحصبة لا يهم تونس فحسب بل عديد الدول ويشار الى ان منظمة الصحة العالمية حذّرت يوم الخميس الماضي من الازدياد الكبير في الإصابات بمرض الحصبة في العالم، إذ سجلت ارتفاعاً يقرب من 50% العام الماضي مقارنة مع سنة 2017. وحسب البيانات الواردة للمنظمة حتى منتصف جانفي الفارط، سجلت حوالي 229 ألف حالة حصبة في العالم سنة 2018 مقابل 170 ألفاً عام 2017. من جهتها لفتت المسؤولة الطبية في برنامج التلقيح الموسع في منظمة الصحة العالمية إلى أن «كل المناطق شهدت ارتفاعاً في عدد الحالات العام الماضي». وتشير منظمة الصحة إلى أن الحصبة مرض خطير وشديد العدوى يمكن تفاديه عن طريق جرعتين من لقاح «آمن وفعال»، منتقدة انتشار معلومات خاطئة عن اللقاح خصوصاً في البلدان الغنية. ويمكن للحصبة التسبب بمضاعفات خطيرة وحتى مميتة بما يشمل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي وفقدان البصر الدائم. كما أن خطر الوفاة والمضاعفات كبير خاصة لدى الأطفال الرضع وأولئك الذين يعانون من سوء تغذية أو ضعف في جهاز المناعة. إجراءات التوقّي من الإصابة بالحصبة أوصت خلية متابعة الوضع الوبائي بوزارة الصحة في بلاغ صادر عن الوزارة الأربعاء الماضي باتباع جملة من الإجراءات تتمثل في عيادة الطبيب عند ظهور حالات حمى وطفح جلدي، خاصة بالنسبة إلى الرضع والأطفال، وعزل المريض عن باقي أفراد العائلة وأترابه وفي قاعة انتظار الطبيب. كما أكدت ضرورة عزل الاطفال المصابين بالحصبة وعدم ارسالهم الى المدارس والمحاضن ورياض الاطفال لمدة خمسة أيام منذ بداية الطفح الجلدي وغسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، واستعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ووضع الكمامات، وتهوئة المنازل باستمرار لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل. وشددت على ضرورة الالتزام بمواعيد الرزنامة الوطنية للتلقيح، والإسراع باستكمال التلاقيح اللازمة بالنسبة للمتأخرين.