كشفت الهيئة المديرة للدورة الأولى لمهرجان عز الدين قنون للمسرح عن قائمة الأعمال المسرحية التونسية المختارة للمشاركة في مسابقة هذه الدورة التي تنتظم في الفترة من 24 إلى 29 مارس 2019 بفضاء الحمراء بالعاصمة. يتنافس على جوائز المسابقة الرسمية في الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان عزالدين قنون للمسرح 7 اعمال مسرحية هي هي "الرهوط" لعماد المي و"ماخلصناش مانخلصوش" لمحمد علي القلعي و"ومدام م" لآسيا الجعايبي و"الترفاس" لحافظ زليط، و"أنتيليجنسيا" لنزار السعيدي و"مدينة العجائب مرة أخرى" للثنائي أحمد أمين بن سعد وسهام عقيل وكذلك مسرحية "ليلة القتلة" لنادر بلعيد. وخصّص المنظمون جوائز المسابقة الرسمية للأعمال المسرحية التونسية على ان تعمم المشاركة في المسابقة على المستوى العربي والإفريقي في الدورات القادمة. ورصد المنظمون 3 جوائز للأعمال الثلاث الأولى الفائزة وتتمثل الجائزة الكبرى في برمجة عرض للمسرحية الفائزة بالجائزة الأولى، في مهرجان دولي "كبير"، وتتكفل إدارة مسرح الحمراء بمصاريف العرض والتنقل والإقامة لطاقم المسرحية. أما المسرحية الفائزة بالجائزة الثانية، فستمنحها إدارة المهرجان تذاكر سفر لفريق العمل أثناء مشاركته في مهرجان دولي. وتتمثل الجائزة الثالثة وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، في تمكين أحد أفراد المجموعة المسرحية (ممثل أو تقني) من حضور دورة تدريبية تقام في إطار مهرجان مسرحي دولي. فضاء الحمراء وقنون يحتضن فضاء الحمراء فعاليات الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان عزالدين قنون للمسرح تخليدا لذكراه , وهو الذي حول هذا الفضاء الى منبع للفنون المسرحية . ويعد الراحل أحد المبدعين البارزين في عالم الفن الرابع في تونس بما ابدعه وانتجه من أعماله الفنية الناجحة، وقد حاز على الإجازة في الدراسات المسرحية من جامعة السوربون عام 1980، وبعد سنة أسس فرقة «المسرح العضوي". وسنة 1985، قام قنون بتحويل قاعة قديمة للسينما كانت متداعية إلى منبع للفنون المسرحية. كتب قنون وأخرج عدداً من الأعمال المسرحية أبرزها «المصعد» عام 1994 و«طيور الليل» عام 1996 و«حب في الخريف» عام 1997 و«نواصي» عام 2000 و«ولنتكلم بصمت» عام 2003. كما مثل في عدة أفلام تونسية أبرزها «شيشخان» لمحمود بن محمود وفاضل الجعايبي و«موسم الرجال» لمفيدة التلاتلي و«أوديسة» لإبراهيم باباي. ويعدّ قنون الذي أسس أول مركز أفريقي عربي للتأهيل والبحوث المسرحية عام 2011 من أبرز المدربين المسرحيين، وأقام عدة دورات تدريبية في بلدان عربية وغربية. ونال المسرحي التونسي الراحل العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية والوطنية، واختير عضواً في الكثير من اللجان الدولية ويهدف تأسيس هذا المهرجان – كما اكدت على ذلك الهيئة المديرة للتظاهرة-إلى التعريف بالأعمال المسرحية للمخرجين الشبان ومساعدتهم على توزيع أعمالهم في المهرجانات الدولية الكبرى.