وسط ضبابية كبيرة يتابع الإطار الفني للنادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة السوبر التونسي التي يفترض أن تجمع الفريق بالجار الترجي الرياضي يوم الأحد المقبل بملعب الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة. فيكتور زفونكا برمج يوم أمس مباراة ودية أمام المنتخب الليبي حرم الجميع إعلاما وجماهير من متابعتها باستثناء الوفد الليبي الذي أمكن له متابعة اللقاء من داخل الملعب. وبحث الفني الفرنسي عن التوليفة المثالية قبل موقعة السوبر خصوصا بعد معاينته طيلة الفترة الماضية للمجموعة التي بحوزته.. وشهدت تشكيلة نادي باب الجديد التي خاضت لقاء يوم أمس تغييرات بالجملة شملت الخطوط الثلاثة مايؤكد ما سبق أن أشرنا إليه في أعداد سابقة من أن التحويرات قادمة لا محالة.المباراة انتهت للاشارة بفوز الافريقي بهدف من ضربة جزاء لاسامة الدراجي. اجتماع وتصويت عقدت هيئة النادي الإفريقي عصر أمس اجتماعا بمكتب عضو الهيئة المديرة مجدي حسن من أجل النظر في المطالب الجماهيرية بالانسحاب من مسابقة السوبر التونسي. رئيس الفريق عبد السلام اليونسي وجه الدعوة لأعضاء الهيئة المديرة بغرض اتّخاذ القرار المناسب وذلك بالتصويت على الانسحاب إما بالمضي فيه أو خوض المقابلة. وقبل الدخول إلى الاجتماع كانت الأصداء الأولية تشير إلى أن الأغلبية تشاطر الأنصار رغبتهم في الانسحاب قياسا بكل المعطيات التي ترافق هذا الموعد الهام من تركيبة طاقم التحكيم المنتمين جميعهم إلى الترجي الرياضي وأيضا بظروف المقابلة حيث يعيش الفريق وضعا استثنائيا مقارنة بالغريم التقليدي. الهيڈة جددت عقب الاجتماع رفضها خوض السوبد ما لم يتم تغيير طاقم التحكيم. عواقب الانسحاب أكد مصدر جامعي ل»الشروق» أنه من غير الوارد الإذعان لرغبة هيئة النادي الإفريقي في صورة مطالبتها بتغيير طاقم تحكيم السوبر التونسي بآخر أجنبي. ذات المصدر أشار إلى أن الجامعة نقّحت القوانين في الفترة الأخيرة وأشعرت الأندية بأن التخلف عن السوبر يؤدي إلى خصم نقطتين من رصيد المنسحب فضلا عن بعض العقوبات المالية. وتابع مصدرنا ليضيف بأنه في صورة انسحاب نادي باب الجديد فإن الجامعة ستقوم بتعويضه بفريق آخر ليلعب السوبر كما كان مقرّرا له طبعا مع اتخاذ القرارات الآنف ذكرها. تغييرات بالجملة عرفت تشكيلة النادي الإفريقي التي واجهت المنتخب الليبي عدة تغييرات وقد بدا واضحا من التركيبة التي استعان بها فيكتور زفونكا أنها ستكون التشكيلة التي سيواجه بها الفريق جاره الترجي في موقعة السوبر التونسي. التشكيلة عرفت التعويل على ثلاثة عناصر على الأقل من الأسماء التي كانت خارج حسابات شهاب الليلي الذي يمكن التأكيد أنه ارتكب فظاعات لا توصف أنهكت الرصيد البشري وقتلت حماسة عناصر أخرى قبل أن يأتي زفونكا لينفض عنها الغبار. ومن الأسماء التي شدّ حضورها اهتمام أنصار الأحمر والأبيض نذكر الحارس أيمن البلبولي والمدافع السنغالي والي ضيوف الذي لعب أمس أساسيا على حساب بلال العيفة بالإضافة إلى المهاجم الواعد وجدي الساحلي الذي كاد يلفّه النسيان. البلبولي وموشيلي أوكل الإطار الفني مهمة حماية النادي الإفريقي يوم أمس إلى الحارس أيمن البلبولي ما أوحى للكثيرين بأنه سيكون أساسيا في مقابلة السوبر.. ورغم التعويل عليه في لقاء الأمس فإن ترسيم البلبولي ليس مؤكدا خصوصا في ظل منافسة من أيمن جاب الله الذي قد يكون إحدى اكتشافات الموسم الحالي. من جهة أخرى ظهر الكاميروني الصغير إبراهيم موشيلي أساسيا في لقاء يوم أمس وذلك بعد أن أثبتت الفحوصات التي خضع لها يوم أمس الأول أنه بخير.. ولم يتدرب موشيلي في آخر الحصص التدريبية ومع ذلك فقد كان ضمن تركيبة الأساسيين للقاء أمس على أمل أن يكون جاهزا كما ينبغي للمواعيد القادمة. السيفي خارج الحسابات فشل المدرب المساعد مهدي السيفي في تقديم الإضافة وأثبت منذ تعيينه أنه لم يكن الخيار الأنسب لهيئة عبد السلام اليونسي خصوصا أنه يفتقد للتجربة والكاريزما. السيفي الذي كان يسبّح بحمد مدربه شهاب الليلي ويستميت في مناداته ب»المعلم» وفي الدفاع عنه وجد نفسه أخيرا خارج الإطار الفني وهو أمر منطقي باعتبار أن ما لوحظ عن الفني الفرنسي أنه ليس إلا من هواة العمل الجاد فقط. ولم يكن الفرنسي فيكتور زفونكا مقتنعا بالمعطيات والنصائح التي منحه إياها مساعده ليشعر المسؤولين بضرورة إبعاده ليتقرر الإبقاء على خالد السويسي مقابل أكثر صلاحيات للمعد البدني «ألان ديران» الذي سيكون المساعد الأول والمعد البدني الأول كذلك.