يعد من أشهر الكتاب والفلاسفة الذين اشتهروا بكتاباتهم التشاؤمية أو الكابوسية حتى ان اسمه بات يطلق على كل مشهد او موقف قاتم وأليم … انه كافكا أو فرانز كافكا الكاتب الألماني الشهير. ولد فرانز كافكا عام 1883 وتوفي في 1924، وهو كاتب يهودي تشيكي كتب مؤلفاته بالألمانية ويعتبر رائداً في مجال الكتابة الكابوسية، وهو من أحسن الأدباء الألمان في مجال القصة القصيرة والرواية، وقد تعلم الأدب والكيمياء والحقوق في الجامعة الألمانية في براغ، وقد ولد لأبوين يهوديين متحررين، وتقرب من الديانة اليهودية كثيراً. يعد «كافكا» أحد أفضل أدباء الألمان في فن الرواية والقصة القصيرة، إذا كانت الكتابة الشيء الوحيد التي تخفف معاناته وهي كانت كما يقول شكلاً من أشكال الصلاة. كانت حياة الأديب الشهير مليئة بالحزن والمعاناة، الأمر الذي أثر على اتجاهاته وأسلوبه في الكتابة، إذا لقب بأنه «رائد الكتابة الكابوسية» ووصف أدبه بالسوداوية، ولكن حظيت أعماله بتقدير المفكرين في العالم العربي حيث تمكنوا من خلاله من الاقتراب من الحداثة الغربية. وصل تشاؤم «كافكا» لحد أنه كتب في رسائله إلى خطيبته فيليس، «سأبقى مُقيدًا إلى ذاتي إلى الأبد»، «أدركُ أنني مرئي وعلى قيد الحياة، فقط عندما أكبت قدر استطاعتي كل ما يتعلق بي»، «كلما عرف الآخرون عن معاناة المرء زادت معاناته، وإن لم تزد أصبحت أقل طهارة»، وكتب «عندما يكون الأطفال في الجوار أفضّل أن أغمض عيني»، وكتب، وإلى صديقته ميلينا، «أنا قذر يا ميلينا، قذر بلا حدود، ولذلك أصرخ كثيرًا بشأن الطَّهارة، كيف من الممكن ألا تشعرين تجاهي بالخوف أو الاشمئزاز أو أي شيء آخر مشابه لذلك؟» توفي «كافكا» وهو في الأربعين من عمره وذلك بسبب مرضه الذي حرمه من الأكل حيث إنه مات جوعًا عام 1924. من أشهر مؤلفات كافكا «رسائل إلى ميلينا»، وهي رسائل باللغة التشيكية، و«تأمل» وهي مجموعة قصص قصيرة و«طبيب ريفي» (مجموعة قصصية) و«سور الصين العظيم» (مجموعة نصوص أدبية كتبت بعد زيارته لسور الصين العظيم) و«المسخ» (رواية) و«القضية» (رواية)…