فرض الترجي الرياضي سيطرته على سباق مرحلة التتويج بعد الاطاحة بغريميه التقليديين الافريقي والنجم ، وهذا ما جعل احباء الفريق ينتظرون موسما استثنائيا لفريقهم الذي يراهن على 7 ألقاب كاملة تحصل على إحداها في صفاقس. وللحديث عن الترجي والتحديات التي تنظره أجرينا الحديث التالي مع نجيب بن ثاير المدرب الذي يسعى لتحطيم رقم قياسي جديد مع شيخ الأندية التونسية وفي ما يلي نص الحوار. في البداية كيف تقيم اداء الفريق طيلة المرحلة السابقة؟ بعد قرابة السنة والنصف من عودتي للترجي (منتصف نوفمبر 2017) يمكن القول اننا تمكنا من اعادة الفريق الى السكة الصحيحة ونجحنا في الحصول على لقب كأس تونس 2018 وراهنا على لقب البطولة بكل جدية وبدأنا موسمنا الحالي كأحسن ما يكون بالتتويج بالبطولة العربية التي نظمها نادي ساقية الزيت. انت اكثر مدرب قاد الترجي في المواسم الاخيرة وعودتك للفريق عادة ما تزامنت مع التتويجات فما هو سرّ هذا النجاح؟ خلال المواسم العشرة الاخيرة دربت الترجي 6 مواسم وتحصلت معه على 9 ألقاب شملت جميع المسابقات تقريبا وانا اعرف الترجي جيدا وكنت اعلم اين الخلل في الفترة التي سبقتني لذلك باشرت العمل وحددت النقائص وبسرعة وجدنا الحلول والتي تتعلق خاصة بتنقية الاجواء داخل المجموعة وايجاد اللحمة بين اللاعبين ومختلف الاطراف. الانتصار على الافريقي ثم النجم هل يعني ان الترجي في طريق مفتوح للحصول على البطولة ؟ لا اقول في طريق مفتوح ولكن الانتصار على منافسين مباشرين يبقى مهما جدا للمعنويات وبكل تواضع اقول اننا فزنا على الافريقي والنجم ولم نكن في أوج العطاء وما ازال انتظر مردودا اكبر مما قدمه لاعبونا الى حد الآن لان فريقنا ممتاز ولديه مجموعة متجانسة. يقول البعض ان نقطة قوة الترجي هي في قوة بنك الاحتياط؟ نعم لا انفى ذلك لأنه لدينا لاعبان على الاقل من نفس المستوى في كل مركز ولدينا عناصر خبرة تمسكت ببقائهم وعودتهم مثل ايمن حمّاد وانيس المحمودي وجابر اليحياوي ولكن حسن التصرف في الزاد البشري خلال المقابلات هو سرّ نجاح الترجي حاليا لان الفريق مع المدرب السابق كان لديه رصيد افضل من اللاعبين ولم يحقق النتائج المنتظرة. تلعبون على عدة واجهات في موسم مائوية الترجي فكم عدد الألقاب التي يمكن ان يحققها الترجي ؟ بعد التتويج بلقب البطولة العربية سنراهن على 5 ألقاب اخرى وهي السوبر التونسي يوم 30 مارس في الدوحة ضد النجم الساحلي والسوبر العربي ضد الغرافة القطري يوم 2 أفريل في الدوحة ايضا وسنراهن على بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس في المغرب بداية من 5 افريل وطبعا لدينا بطولة تونس وكأس تونس وبالنسبة لي اسعى لتحطيم رقم موسم 2013 الذي تحصلت فيه على 4 القاب كاملة مع الترجي وهو يعتبر افضل موسم لي مع الفريق وسأكون راضيا وسعيدا اذا انهينا الموسم بخماسية تاريخية ونحن قادرون على تحقيقها اذا تجنبنا الاصابات ونجحنا في التعامل مع كل دورة كما يجب. تنتظركم مباراة دربي اخرى لحساب ثمن نهائي الكأس فما هي حظوظكم في هذه المواجهة مع الافريقي؟ ليس لدينا خيار سوى تحقيق الترشح لمواصلة السباق والدفاع عن لقب الكأس الذي فزنا به الموسم الفارط... هي مباراة صعبة ولكن لدينا الخبرة اللازمة التي ستجعلنا نزيح الافريقي . رغم أنك أكثر المدربين تتويجا في تونس الا انك لم تكن مرشحا لتدريب المنتخب الاول ، فكيف تفسر ذلك ؟ صراحة ليس لدي تفسير وهذا السؤال يطرح على المكتب الجامعي والادارة الفنية وبالنسبة لي اعمل في الترجي وانا مطالب بكسب كل التحديات ...لقد نجحنا في تأطير اكثر من نصف لاعبي المنتخب ولدينا الخبرة في التعامل مع المقابلات الكبرى والتي يكون فيها الضغط كبيرا وليس نجيب بن ثاير فقط غير مطروح ولا يفكر فيه المسؤولون عن المنتخب بل هناك عدة اسماء اخرى اثبتت نجاحها ولديها الكفاءة لقيادة المنتخب على غرار سامي السعيدي وحاتم بوصفارة ورياض الصانع وبالنسبة لي لم اعد افكر في هذا الموضوع. ما تقييمك لمشاركة المنتخب في المونديال وكيف تستشرف مستقبله في بطولة افريقيا 2020 ؟ صراحة هي مشاركة مخيبة للآمال واظن انه كان بالإمكان تقديم وجه افضل مما قدمناه واعتقد ان هذه المشاركة بمثابة الانذار للساهرين على المنتخب وشخصيا انا متخوف جدا من موعد 2020 واخشى ان لا نكون قادرين على العودة للزعامة الافريقية في ظرف موسم وحيد والاخفاق في بطولة افريقيا قد يمثل ضربة موجعة جدا لكرة اليد التونسية ونتمنى ان تتخذ الاجراءات ويتم اعداد برمجة تمكن من الاعداد الجيد لهذه الدورة لان المنتخب المصري منافسنا الاول على اللقب اظهر انه منتخب عتيد في المونديال وسيأتي الى تونس للحصول على بطولة افريقيا. كيف نختم هذا الحوار؟ أريد ان اشكر كل الساهرين على نجاح فرع كرة اليد بالترجي وفي مقدمتهم رئيس النادي السيد حمدي المدب الذي يزورنا باستمرار ويحفزنا على النجاح وطبعا رئيس الفرع قيس عطية الذي يعرف كيف يسير الفرع بخبرته الطويلة ولا انسى الاطار العامل معي الطيب بوعزيز وسليم الزهاني وهيثم بن عمر.