اعتبر نقيب الفنانين التونسيين مقداد السهيلي، أن كل الذين تعمدوا شتمه في وسائل الإعلام وعلى صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، هم أصلا في غيبوبة. تونس (الشروق) نفى الفنان مقداد السهيلي، اعتزامه رفع قضية ضد مريم الدباغ، رغم إلحاح عدد من زملائه الذين اعتبروا إهانتها له إهانة لكل الفنانين والموسيقيين، وقال السهيلي في حواره ل«الشروق»: «بالنسبة لي مقاضاتها (ترفع حتى عن ذكر اسمها) أو الرد عليها، هو تماما كإعطاء قيمة لورقة ستسقطها الريح بسهولة، لكن في المقابل، أسعدتني المكالمات الهاتفية الكثيرة من زملائي، ومؤازرتهم لي، وما أتته من تتحدثون عنها، لو حصل مع النقيب في مصر لقامت الدنيا ولم تقعد». واعتبر مقداد السهيلي أن الخطأ الأكبر ليس في «النكرة» التي شتمته، وتعمدت إهانته، وإنما في القناة التي فتحت ذراعيها للنكرات، وتابع في هذا السياق: «هي في غيبوبة لأنها لا تعرف مقداد السهيلي، وأنا ألوم القناة التي تستدعي «كرونيكور» لا يعرف الفنانين والمشاهير في بلاده، لأن مثلها قادر بخطإ ما على غلق قناة...»، كما أضاف في هذا الصدد أنه ترك الرد للفنانين، مذكرا بأن سبب تعمد إهانته، هو رده عليها بخصوص ما قالته على الفنان محمد الجبالي، الذي تاريخه كفيل بالرد عليها، و«ردي كان كنقيب» على حد قوله. وبخصوص الحملة التي يشنّها ضده الشاعر الغنائي حاتم القيزاني، والتي شدد فيها على أن مقداد السهيلي ليس نقيب الفنانين، قال صاحب «أصحاب الكلمة»: «أولا حاتم القيزاني ليس منخرطا بالنقابة، فضلا عن أنه لم يكن في حالة وعي على ما يبدو، يوم 14 نوفمبر 2015، تاريخ انعقاد المؤتمر الانتخابي، والذي حضره عدد كبير من الفنانين والمتابعين والمراقبين ومنهم نقيبة الفنانين اللبنانيين شادية زيتون دوغان، وبالتالي هو يتحدث عن شيء يجهله». «لكن ما الدافع وراء هذه الحملة إن لم يكن هناك إشكال على الأقل بينكما؟» قاطعنا محدثنا، فأجاب بالقول: «لأنه ممن أصبح يستهويهم البوز، وإلي خانها ذراعها تقول مقداد..»، جواب نقيب الفنانين التونسيين، أحالنا على تصريحات ضده شبيهة بتصريحات القيزاني، من قبل الكاتب العام لنقابة الفنان المبدع، سلام صلاح الدين، فتوجهنا بالسؤال إليه. عن هذا السؤال، كانت إجابة الفنان مقداد السهيلي كالآتي: «وهل هناك نقابة فيها إبداع؟... هم لا يفقهون شيئا في العمل النقابي، والدليل تسمية النقابة، وكأنها منوعة تلفزية اسمها مستشفى شار نيكول، وبالنسبة للسيد الذي يدعي أنه نقيبها، لا أعرفه جيدا، لكن على ما أتذكر كنا نعطف عليه في لافايات، واليوم أصبح مطربا، وما أسهل الطرب في عصرنا، حك راسك تولي مطرب، وأنا أتحداه لو يكشف عن قائمة المنخرطين في نقابته، وبالنسبة لنقابتنا ليس لدينا ما نخفيه أو نتحرج منه، وكل كبار الفنانين منخرطون في نقابتنا ويكفي أن نذكر لطفي بوشناق وصابر الرباعي..». وعما إذا كان قد عبر عن رغبته في تقديم استقالته من مكتب النقابة، أكد مقداد السهيلي، أنه اعتزم ذلك في العام الماضي لكن مطلبه جوبه بالرفض بالإجماع من المكتب التنفيذي للنقابة التونسية لقطاع الموسيقى ومن الفنانين والموسيقيين المنخرطين، فتراجع عن قراره احتراما لهم وتقديرا لهم على حد تعبيره، وكشف في هذا الإطار عن اعتزامه الرحيل من تونس، لأن هذا البلد بدأت تفقد فيه القيم النبيلة والمثل العليا، باكيا حال البلاد. بعد لحظات التأثر عدنا إلى الحوار وسألنا مقداد السهيلي عن جديده، فأكد أنه كتب ولحن مجموعة من الأغاني لمجموعة من الفنانين التونسيين، وأنه يواصل كتابة عمله المسرحي الجديد من نوع الوان مان شو، بالتوازي مع عودة وان مان شو «32 جويلية»، وعودة عروض «أصحاب الكلمة» لأجواء زمان على حد تعبيره من خلال جولة عروض بالجامعات التونسية.