طرابلس (وكالات) أكدت صحيفة «العنوان» الليبية، المقربة من قيادة الجيش الليبي، أمس الاثنين، أن القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر يرفض مقابلة رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج. وهي ما ينفي تقارير متداولة عن لقاء مرتقب بين الرجلين خارج ليبيا. ونقلت الصحيفة الليبية، عن مصدر مقرب من القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الأخير، يرى في السراج شخصية ضعيفة ولا يسيطر على الوضع في طرابلس، وبأنه لن يكون قادرًا على تقديم أي شيء لذا فإنه لا جدوى من اللقاء معه. وأكد ذات المصدر أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي تعتبر السراج بلا حول ولا قوة، حتى أنه يُدار من قبل أطراف أخرى كبعض الجماعات المسلحة في طرابلس ومجموعات ضغط مشبوهة مثل جماعة الإخوان المسلمين. وكشف ذات المصدر أن «المشير حفتر يرفض الاجتماع، لأن السراج ومجلسه الرئاسي غارقان في الفساد المالي والإداري الهائل، وفقاً لأحدث تقرير محاسبي ليبي». وتصاعدت في ليبيا، خلال الفترة الأخيرة، الاتهامات لرئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، بتمكينه لجماعة الإخوان في مفاصل الليبية، عبر تعيينهم في المناصب العليا. وشنّت قوة حماية طرابلس، وهي جسم عسكري يتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا له، قبل يومين، هجومًا غير مسبوق على رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج. و اتّهمته بتسليم الدولة الليبية لجماعة الإخوان، في إشارة إلى تعيين السراج لوجوه محسوبة على تيار الإسلام في مناصب عليا بالدولة الليبية . واعتبرت قوة حماية طرابلس، في بيان أصدره مكتبها الإعلامي، مساء السبت الماضي، أن" السراج يواصل العبث بمؤسسات الدولة الاقتصادية والمالية "، مشيرة إلى أن السراج يصدر قرارات بصفة فردية لا يخولها له القانون بموجب الاتّفاق السياسي الموقع عام 2015 . وأضاف بيان قوة حماية طرابلس أن " تعيين السراج، لمدير مكتبه يوسف المبروك نائبًا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار بصلاحيات مدير عام، وتعيين القيادي في جماعة الإخوان المسلمين مصطفى المانع عضوًا في مجلس الإدارة، يأتي في إطار ما وصفته ب "حلقة في مسلسل العبث الإداري والمالي الذي يمارسه منذ فترة طويلة، وتمكينًا لجماعة مؤدلجة ينبذها الشارع "، في إشارة إلى جماعة الإخوان.