يحتضن ملعب سانتياغو بيرنابيو الليلة «كلاسيكو» الارض بين ريال مدريدوبرشلونة بمناسبة اياب الدور نصف النهائي لكأس ملك اسبانيا وذلك قبل اربعة ايام من مواجهة جديدة بين الغريمين في اطار البطولة. ويحمل الفصل الأول من مواجهتي الكلاسيكو أهمية أكبر من الثاني، نظرا لاقتراب المتأهل من التتويج بلقب كأس الملك وتحليق برشلونة في صدارة الليغا. ويتصدر برشلونة ترتيب الدوري بفارق 7 نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني و9 نقاط عن ريال، مما يعني انه حتى بحال خسارته أمام غريمه الملكي السبت المقبل في مدريد، سيبقى بعيدا عنه بست نقاط قبل المراحل الأخيرة من الدوري. لكن على جبهة الكأس تبدو الأمور أكثر اثارة، فانتهت المواجهة الأولى لمصلحة ريال الذي انتزع تعادلا ثمينا من مضيفه برشلونة 1-1 ذهابا على ملعب ال»كامب نو». وكان الكلاسيكو الأول بينهما هذا الموسم في ذهاب الدوري انتهى بفوز ساحق لبرشلونة 5 - 1، في غياب نجمه الخارق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان يعاني من كسر في ذراعه. ويقدم برشلونة مستويات مستقرة راهنا مع ميسي المبهر وصاحب 15 هدفا في 19 زيارة لملعب سانتياغو برنابيو لكن من دون هزه شباك المضيف ريال في الكأس، وقد حصد توازنا فنيا مع تمديد عقد مدربه ارنستو فالفيردي، على غرار ريال مدريد الذي استعاد توازنه بعد حلول سولاري بدلا من جولن لوبيتيغي المقال بعد بداية سيئة. ويعول برشلونة على الثلاثي الهجومي ميسي صاحب 33 هدفا هذا الموسم والاوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي، في حين كان البرازيلي اليافع فينيسيوس جونيور (18 عاما) نقطة الثقل لدى ريال في حقبة ما بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى جوفنتس الإيطالي، وقدوم سولاري الذي اختبره جيدا مع الفريق الرديف «كاستيا». ويستقبل ريال قائد دفاعه سيرخيو راموس بعد انتهاء ايقافه في الدوري، وذلك بعد ظهور ثغرات دفاعية ضد ليفانتي الأحد. لكن ابن الثانية والثلاثين سيغيب مجددا عن نهائي الكأس في حال تلقيه اي انذار ضد برشلونة.