تبلغ مساحة الواحات في ولاية قبلي حوالي 38 الف هكتار منها 27 الف هكتار مساحات خاصة والتي تمثل التوسعات و 11 الف هكتار مساحات عمومية تهتم بها 133 مجمعا مائيا للري. قبلي – الشروق: ورغم حجم المساحة فقد تراجع انتاج التمور للموسم الفلاحي 2018 - 2019 بنسبة 3 % حيث بلغ الانتاج194 الف طن منها 180 الف طن دقلة النور مقارنة بالموسم الفارط 2018- 2017 305 الاف طن الانتاج الوطني حيث كان نصيب ولاية قبلي وحدها 200الف طن واكد المندوب الجهوي للفلاحة بقبلي الطاهر مباركي لجريدة الشروق ان اكثر من 13 الف هكتار من التوسعات الفلاحية منجزة في الملك العمومي للمياه مما يعني اعتداء الفلاحين على كل ماهو ملك الدولة ذلك ان عددا كبيرا منهم يقومون بردم الشط أو السبخة واستغلالها في النشاط الفلاحي رغم ان الشط يعتبر المتنفس الوحيد للواحة كما لو ان الانسان قام بغلق رئتيه ليصبح تنفسه صعبا وهو ماساهم بدرجة كبيرة في انتشار مرض تيبس الجريد في السنوات الاخيرة . افاد الطاهر مباركي ان ولاية قبلي من الولايات التي تعاني نقصا كبيرا في المياه واعتبر ان اسباب ذلك تعود الى اندثار الارتوازية ذلك انه في السابق كانت عدة ابار تظهر وحدها وتعود ايضا الى ارتفاع نسبة الملوحة وحفر الابار بطرق غير قانونية وعشوائية وهي متواصلة وفي تزايد يوما بعد يوم حسب تأكيده ,مضيفا ان 8 اشخاص محلفين من دائرة الموارد المائية يقومون بإزاله الابار المنجزة بطرق عشوائية لكن اشكاليات كبيرة تواجههم عند القيام بعمليات الازالة ,وافاد انهم في دراسة قاموا بها في جرد نقاط المياه بالولاية هدد عدد من الفلاحين بحرق انفسهم اذا لم يغادروا اراضيهم او حرق سيارات المندوبية و تعرضوا في عديد الحالات للاعتداء اللفظي ومحاولة الاعتداء بالعنف من الفلاحين ووصل بهم الامر الى تقديم شكايات الى وكيل الجمهورية في الغرض كما نفذوا قرارات ازالة بعض الابار وحجز الحافرة وايداعها بمستودع البلدية عاجزون عن التدخل بمفردنا اكد الطاهر مباركي ان مندوبية الفلاحة وحدها غير قادرة على التدخل وتنفيذ قرارات الازالة لان الفلاحين في حد ذاتهم لا يتقبلون ولا يساعدوننا ويرفضون ويمنعوننا من القيام بعملنا . واشار إلى أن عديد المؤسسات مطالبة بمساعدتهم في عملهم مثل اتحاد الفلاحين بدرجة أولى والمجامع المائية بدرجة ثانية . واضاف مباركي أن مجمع رأس العين من المجامع المائية المؤمنة أن ما يحدث مع الواحات العمومية من تدني منسوب المياه سببه الحفر العشوائي للآبار ووصل الأمر بالمجمع إلى حد المناداة بتجريم الأشخاص الذين يقومون بالحفر بطرق عشوائية وساعدنا على اكتشاف أشخاص يقومون بالحفر العشوائي في المنطقة المجاورة للواحة العمومية وعلى أساسه قمنا بالتدخل بعد ان خرجنا للتثبت من المعلومة على عين المكان وراسلنا والي الجهة في الغرض وقد تمكنا من تنفيذ قرارات لكن بعض القرارات الاخرى لم نتمكن من تنفيذها تراجع منسوب المائدة المائية الجوفية 11 الف هكتار مساحات عمومية لكن هذه المساحة قادرة على الارتفاع لتصبح اكثر من ذلك هذا ما صرح يه المندوب الجهوي للفلاحة بقبلي الطاهر مباركي ,واضاف ان الفلاحة في ولاية قبلي سقوية بالأساس وليست بعلية باعتبار ان كميات الامطار اقل من 100 ملم في السنة اضافة الى الاستغلال المفرط للموارد المائية حيث اننا اصبحنا نعيش تحت خط الشح المائي الذي يبدا من 1000 م3 للفرد في السنة والشح المائي تحت 500 م3 ونحن اليوم تحت 460 م3 كما ان الفلاح الذي كان له بئر يمنحه 70 لترا اصبح يعطي 50 لتر واقل ويعود ذلك الى توسع من الفلاحين على حساب المناطق السقوية العمومية بطرق عشوائية فالفلاح الذي كان يمتلك 100 هكتار أصبح يمتلك 200 هكتار فما فوق ترشيد استغلال الموارد المائية يعرف منسوب المائدة المائية الجوفية بولاية قبلي تراجعا في كل سنة جراء الاستغلال المفرط في القطاع الفلاحي حيث أصبح يقتضي إيجاد حلول لترشيد استغلال الموارد المائية المقدرة للجهة والتصدي لبعض الظواهر التي ساهمت في تفاقم اشكالية المياه و اعتماد طرق الري المحسن والموضعي الذي من شأنه الحد من هدر المياه مع القيام بحملات تحسيسية للتعريف بخطورة الموضوع من ذلك استعمال الري قطرة قطرة من خلال احداث ضيعات نموذجية مثلا في جمنة ورجيم معتوق والفوار. وأوضح الطاهر مباركي أن نسبة الاستغلال الجملية للمائدة الجوفية بولاية قبلي تصل الى حدود 07،172 %حيث تبلغ موارد هذه المائدة المائية حوالي 236 .7 مليون متر مكعب في السنة، في حين يصل معدل استغلالها الحالي الى حدود 407.3 متر مكعب في السنة ,ويعود ذلك اساسا الى تنامي ظاهرة الابار الخاصة او ما يعبر عنه بالتوسعات الفلاحية العشوائية والتي ارتفع عددها من قرابة 3733 بئرا سنة 2008 الى حدود 7800 بئر سنة 2017 وتستغل قرابة 211.86مليون متر مكعب في السنة اي ما يفوق نصف الاستهلاك الجملي للموارد المائية سنويا. ولاحظ ان الاحصائيات تشير بوضوح الى الارتفاع الكبير في معدل استنزاف المائدة المائية بولاية قبلي خلال السنوات الاخيرة والذي ارتفع من 374.61مليون متر مكعب سنة 2005 ليبلغ 407.3 مليون متر مكعب في السنتين الاخيرتين. وبيّن أن الجهة تعتمد بالأساس في عملية الري على المائدة الجوفية المتكونة من مائدة عميقة ، ومائدة سطحية يبلغ حجم مواردها المائية حوالي 5.49 مليون متر مكعب في السنة ولا يستغل منها الا 0.37 مليون متر مكعب سنويا بسبب ملوحة مياهها. أصناف اندثرت بلقاسم عماررئيس دارة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بقبلي اكد ل»الشروق» ان واحات الجهة كانت تحتوي على انواع مختلفة من التمور تصل الى قرابة ال40 او ال50 صنف اغلبها اليوم ان لم نقل كلها اصبحت غير موجودة مثل العماري ,الكنتة, الهيسة ,غار الصوف ،تازر زايد, لكن البعض من هذه الاصناف موجودة في الواحات القديمة كواحات المنصورة الجديدة تلمين طنبار الرابطة وبعض الواحات القديمة بسوق الاحد والملفت للنظر انه في السنوات الاخيرة فان الفلاح اصبح يركز فقط على انواع معينة وخاصة دقلة النور والفطيمي في واحات راس العين على سبيل الذكر اما الواحات الجديدة وخاصة التي أنشئت في التوسعات فان اصحابها قاموا بغراسة دقلة النور فقط بما انها الاكثر مردودية وموجهة بدرجة اولى للسوق الخارجية لكن رغم غراستهم للدقلة فقط فانهم لم يفكروا حتى في غراسة الذكار لتلقيح النخيل مما يجعل عددا كبيرا من الفلاحين يواجهون فيما بعد مصاعب كبيرة جراء فقدانه .