سليانة 14 مارس 2011 (وات)- يتطلع متساكنو عمادة السوالم بمعتمدية مكثر من ولاية سليانة إلى استغلال ما تزخر به منطقتهم من إمكانات فلاحية وموارد طبيعية هامة وتوظيفها وتثمينها في الإنتاج الفلاحي بما يسهم في تحسين ظروف عيشهم. وتبرز دراسات فنية متوفرة لدى مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أهمية الموارد المائية الجوفية المتوفرة بمنطقة السوالم التي تتيح حفر بئرين عميقتين جديدتين والتوسع في المساحات السقوية الى 106 هكتارات والرفع من إمكانات الاستغلال والإنتاج الفلاحي وتنويعه. وإلى جانب الموارد الجوفية يوجد بالسوالم سد تلى وبحيرة جبلية غير مجهزين ويختزنان ما يزيد عن مليون متر مكعب من مياه السيلان بفضل الأمطار التي شهدتها ولاية سليانة طيلة الشهرين الماضيين ومع بداية شهر مارس الجاري. واعتمادا على هذه المعطيات والموارد المتاحة يطالب أهالي السوالم الدوائر المسؤولة وخاصة مصالح وزارة الفلاحة والبيئة بالإسراع في تثمين الثروة المائية ودعم النشاط الفلاحي من خلال مزيد استغلال المائدة الجوفية وتجهيز المنشات وتوفير القروض والمنح بما يسهم في الحد من بطالة شباب المنطقة ومن ظاهرة النزوح إلى المناطق الساحلية. وتعد هذه المنطقة المتميزة باتساع السهول وخصوبة التربة ووفرة المياه الجوفية والسطحية، 4 آبار عميقة يقدر منسوبها الجملى بنحو 86 لترا في الثانية تستغل الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه جزء منها تلبية لحاجة التجمعات السكنية الريفية من مياه الشرب فيما توجه بقية الموارد لرى مساحة لا تزيد عن 30 هك من الأراضي المجاورة كمنطقة سقوية مهيأة ويستغلها حوالى 20 فلاحا. ويتعاطى هؤلاء المستغلون زراعة الخضروات والقرعيات صيفا كما تمكنوا من غراسة ما يزيد عن 20 الف شجرة مثمرة من الانواع التى تتماشى وخصوصيات المناخ والتربة كحبة الملوك والتفاح والخوخ والجوز.