أكدت أمس مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في دمشق السورية أن زيارة الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين الماضي أفضت الى اتفاق على القيام بحملة عسكرية برية واسعة لتحرير مدينة ادلب السورية من الإرهابيين المدعومين من تركيا . دمشق (وكالات) وكشف أمس تقرير نشره موقع «شام تايمز» المقرب من الاسد « أن الزيارة التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران تمهد للحسم العسكري في إدلب. وتمهد لفصل جديد في مواجهة الحرب الشرسة التي تشن على سوريا وعلى محور المقاومة عموماً». ومن جانبها حذرت «المعارضة السورية» الجناح السياسي للتنظيمات المتشددة في ادلب من أنباء عن استعداد الجيش السوري لحملة برية واسعة في مدينة ادلب غداة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران. ومن جهتها أشارت صحيفة «الوطن» السورية الى «ازدياد المؤشرات على قرب إطلاق الجيش السوري عملية عسكرية في شمال غرب سوريا لتطهيره من التنظيمات الإرهابية»، مع إرساله مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة، وقيامه ب»عملية نوعية» رداً على خروقات الإرهابيين ل»اتفاق إدلب». ولفتت النظرالى تناقل نشطاء على «فيسبوك» مقاطع فيديو أظهرت رتلاً عسكرياً ضخماً من شاحنات تحمل آليات عسكرية متنوعة، قالوا إنه متوجه إلى إدلب. على حين أظهر مقطع آخر مئات الجنود في أحد المعسكرات برفقة آليات عسكرية، قال النشطاء إنهم وصلوا للتو إلى المعسكر تحضيراً للعملية في إدلب ضد التنظيمات الإرهابية. وعلى صعيد ميداني وسعت وحدات الجيش السوري العاملة في ريف ادلب عملياتها على أوكار المجموعات الإرهابية على طول الحدود الإدارية مع محافظة إدلب ردا على خروقاتها المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد وفق ما أكدته وكالة الأنباء السورية الرسمية . وأعلن أمس الأربعاء رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، سيرجي سولوماتين، أن المسلحين النشطين في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب يواصلون انتهاك وقف إطلاق النار. وقال سولوماتين - في تصريح أوردته وكالة (انترفاكس) الروسية - «على مدار اليوم، هاجم المسلحون مناطق في محافظة حماة واللاذقية وإدلب مرتين».وأضاف أن المسلحين الذين يعملون في المنطقة التي يبلغ طولها 55 كيلومترا يواصلون منع خروج المدنيين من مخيم روكبان.وتابع سولوماتين قائلا إن المركز الروسي للمصالحة يحث قادة الوحدات المسلحة غير المشروعة على وقف استفزازاتها وأن تسلك طريق تسوية سلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري سوري، أمس الأربعاء، بأن الجيش السوري عثر على 8 أطنان من مادة «سي 4» شديدة الانفجار من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية بسوريا.وقال المصدر، وفقا لما أوردته قناة «روسيا اليوم»، إن وحدة مكافحة الإرهاب عثرت على هذه الكمية الضخمة من المتفجرات مخبأة في مستودعات تحت الأرض، خزنتها الجماعات الإرهابية قبل فرارها تحت ضربات الجيش السوري. وأضاف أن هذه المادة تتميز بأنها شديدة الانفجار. حيث يعادل انفجار كيلو واحد من «سي - 4» 10 كيلو غرامات من مادة «تي إن تي. وأكد أن الكمية الضخمة المكتشفة كافية لتدمير مدن بكاملها. وقد عثر عليها بالقرب من الحدود مع الأردن والسياج الفاصل مع الجولان المحتل.