لم يتمكن النادي الإفريقي من تحقيق الانتصار عند تنقله إلى المنستير واكتفى بتعادل منطقي وفق مجريات اللقاء لكنه مرّ باعتبار أن الفارق عن المركز الرابع قد يتّسع إلى تسع نقاط في صورة نجاح النجم الرياضي الساحلي في العودة بنقاط الانتصار من مواجهته المتأخرة أمام اتحاد بن قردان. نادي باب الجديد ابتعد مبكرا عن سباق اللقب وفي ظل نتائجه في البطولة فإنه من الصعب عليه أن يعود أيضا في صراع المراكز الأمامية المؤهلة للمشاركات القارية لذلك سيكون تركيزه على سباق كأس تونس أهم ما قد يضمن له اللحاق بكأس «الكاف» في الموسم المقبل على الأقل. دون راحة لم يركن لاعبو النادي الإفريقي إلى الراحة بعد مباراة الاتحاد المنستيري فالفريق يملك يومين فقط قبل خوض مباراة جديدة في البطولة ستجمعه بالملعب القابسي يوم غد السبت. نادي باب الجديد خاض أمس حصة لإزالة الإرهاق ثم سيجري اليوم حصة خفيفة لتحديد ملامح التشكيلة وإجراء بعض التدريبات على الكرات الثابتة خصوصا أن التعامل معها من الناحية الهجومية لم يكن بالشكل المناسب. وبعد لقاء الملعب القابسي سيكون الأحمر والأبيض أمام فترة قصيرة أيضا من التحضيرات وهو الذي سيتنقل في بداية الأسبوع إلى الجزائر للتباري مع النادي القسنطيني في إطار الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا يوم الجمعة المقبل. يذكر أن رئاسة وفد الأحمر والأبيض إلى قسنطينة ستؤول إلى نائب الرئيس مجدي الخليفي كما جرت عليه العادة. الدفاع والبلبولي لئن لم يقدم النادي الإفريقي مردودا قويا خاصة في الشطر الهجومي إلا أن الفريق كان جيدا على المستوى الدفاعي حيث غاب ارتباك العادة ولم تحضر الهدايا. العلامة الإيجابية الأولى في الخط الخلفي كانت الحارس أيمن البلبولي الذي منح ثقة كبرى لزملائه في الدفاع والفارق الذي يلعب لفائدته عن بقية الحراس المحليين هو أنه يجيد اللعب بقدميه فهو فنيا الأفضل في البطولة وحسن تصرفه بالكرة جعل المدافعين يلجؤون إليه للخروج بالكرة بسلام أو عند ضغط لاعبي الاتحاد. ويمكن التأكيد أن منح الفرصة للمدافعين الشبان لكسب الخبرة والثقة سيكون أبرز ما يستفيده الأحمر والأبيض من تعاقده مع البلبولي. عودة العابدي والخفيفي لئن تبدو وضعية صانع الألعاب أسامة الدراجي غامضة على الأقل حاليا باعتبار أن المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا يصر على أن يقوم بواجبه الدفاعي إلا أن الوضع يختلف بالنسبة للاعب الرواق بلال الخفيفي الذي حرص المدرب الفرنسي أن يوجه إليه «قرصة أذن» قبل التعويل عليه. الخفيفي تعلل بأنه ليس جاهزا عند حديثه إلى الإطار الفني الذي فهم الرسالة وخيّر عدم توجيه الدعوة إليه في التنقل الأخير لكنه سيكون حاضرا في لقاء الغد إما كبديل أو منذ البداية. من جهة أخرى تستعيد تشكيلة الأحمر والأبيض هذا السبت خدمات الظهير الأيسر علي العابدي الذي استوفى عقوبة الإيقاف لمباراة وحيدة وعودته ستكون مهمة خصوصا أن الشاب يوسف العياشي نجح دفاعيا أمام الاتحاد لكنه غاب هجوميا. بقي أن نشير إلى أن زفونكا قد يراجع حساباته قريبا بخصوص الدراجي فهذا اللاعب يبقى مهما في التنشيط الهجومي وبالتالي وجب التفكير في إسناده بمن ينوبه في الواجب الدفاعي حتى يستفيد من الفريق من إضافته بدل التخلي عنه الذي لن يغيّر شيئا في وضعيته. برنامج خاص للشرفي لم يوجه فيكتور زفونكا الدعوة إلى الحارس سيف الشرفي في تنقل المنستير حيث فضّل عليه زميله القادم من ترجي جرجيس أيمن جاب الله. زفونكا تحادث إلى الشرفي رفعا لمعنوياته وأشعره بضرورة طيّ صفحة مباراة مازيمبي الكونغولي والتركيز على العودة بقوة وأنه لم يخرج من حساباته نتيجة الهزيمة الثقيلة. وفي المقابل منح الفني الفرنسي حارس الإفريقي برنامجا إعداديا خاصا تحت إشراف مساعده ومعده البدني «ألان» حتى يستعيد رشاقته لاسيما وأن وزنه قد ارتفع بشكل كبير وهو ما ساهم في تردي مستواه.