نيودلهي (وكالات) تجددت المواجهات بين القوات الهندية والباكستانية. إذ استهدف الطرفان مواقع وقرى على طول خط الحدود المضطرب في إقليم كشمير المتنازع عليه، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ستة آخرين، حسبما قال مسؤولون أمس السبت. واستؤنف القتال ليلة الجمعة وحتى يوم أمس السبت، مما أدى إلى مقتل شقيقين وأمهما في الشطر الهندي من كشمير إضافة الى إصابة الأب بجروح خطيرة. وقالت الشرطة الهندية إن قذيفة أطلقها جنود باكستانيون سقطت على منزل الأسرة في منطقة بونش بالقرب مما يسمى خط السيطرة الذي يقسم كشمير. وفي الشطر الباكستاني من الإقليم، قال المسؤول الحكومي عمر عزام إن القوات الهندية استخدمت أسلحة ثقيلة «لاستهداف القرويين بشكل عشوائي على طول خط المراقبة» مما أسفر عن مقتل صبي وإصابة ثلاثة آخرين. وقال إن العديد من المنازل دمرت جراء القصف الهندي. وذكر بيان للجيش الباكستاني أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب اثنان آخران في القتال الجديد. وقال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية هاجمت المواقع الهندية في عدة أماكن على طول الخط العسكري. واستخدم المسؤولون في كلا البلدين الوصف الروتيني للمواجهات العسكرية، قائلين إن جنود البلدين ردوا «بشكل مناسب». وتبادلوا الاتهامات بانتهاك «غير مبرر» لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 2003 في العديد من القطاعات على طول حدود كشمير، مستهدفين المواقع العسكرية لبعضهم البعض وكذلك القرى.