جندوبة (الشروق) أكد زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب خلال إشرافه أمس الأحد على اجتماع شعبي بجندوبة على مساندة حركة الشعب لاحتجاجات أهالي جندوبة من أجل التنمية. وهي حقهم المشروع الذي تم حسب تعبيره تغييبه من طرف الحكومات المتعاقبة التي زادت من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. وغاب منوال تنموي يراعي خصوصيات الجهات الداخلية. ويكرس العدالة بين الجهات والتمييز الإيجابي لهذه المناطق الداخلية. المغزاوي أكد على أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد يظهر من خلال العجز التجاري التونسي الذي ارتفع من 12 مليار دينار الى 19 مليار دينار. وهذا نتيجة غياب معالجة حقيقية للميزانية العمومية والصفقات التجارية المسقطة خدمة للوبيات الفساد. وغابت سياسة خدمة الشعب وإخراجه من واقع الفقر والبطالة. المغزاوي أوضح أنه من الإجحاف أن تكون 80 % من مداخيل الدولة الضريبية متأتية من الموظفين. وهي سياسة ضريبية فاشلة لا تكرس التساوي في دفع الضرائب هذا إضافة الى تواصل إفلاس الصناديق الاجتماعية مقابل الربح المفرط للبنوك ولرجال الأعمال ولوبيات الفساد الذين تدعمهم الحكومة حتى تكون خزانا انتخابيا وداعما لأحزابهم خلال الانتخابات القادمة. أمين عام حركة الشعب أكد أيضا على غياب حق المواطن في الصحة وحق التداوي والعيش الكريم وغياب إرادة حقيقية لمقاومة الارهاب الذي انتقل من مرحلة إنهاك الدولة الى مرحلة الرغبة في بناء الدولة. وهومخطط لن ينجح ولن يفلحوا فيه مهما كان دعم الدول ووقوفها وراءه وانتفاعها منه. المغزاوي ختم بالتأكيد على أن حركة الشعب ستدخل الانتخابات التشريعية بقائمات تابعة للحركة بكل الدوائر الانتخابية وبمرشح للرئاسة من أجل خوض الاستحقاق الانتخابي بكل ندية رغم استعمال الأحزاب الحاكمة دواليب الدولة في الحملات الانتخابية ورغم ما تسعى اليه الأحزاب الحاكمة من توظيف كل القدرات والمال السياسي الفاسد وسرقة إرادة الشعب وتدليس الانتخابات إن اقتضى الأمر لربح هذا الاستحقاق.