سميرة مرزوقي (موظفة) معاناة وضعيات عديدة صعبة يعيشها المواطن في أقسام الاستعجالي بسبب طول مدة الانتظار والاكتظاظ. هناك معاناة متكررة يشهدها كل من يذهب إلى الاستعجالي، وكثيرا ما يضطر المريض إلى الذهاب إلى العيادات الخاصة. الصحة العمومية في حاجة إلى الدعم وإعادة النظر. منيع عبد اللاوي (محاسب) «الأكتاف» أو النقود للأسف الصحة تحولت بالنسبة إلى كثيرين موضوعا للمتاجرة حتى وإن كانت في الحالات الاستعجالية والقاتلة. شخصيا مررت بحادثة عانيت فيها من أزمة في الكلى كنت أصيح وأتألم من شدة الأوجاع، حملني أقاربي إلى القسم الاستعجالي، لم يكن هناك مكان كي أنتظر وأجلس فيه في القسم، بقيت ساعة ونصف في السيارة في حالة انتظار إلى أن خفت الأوجاع جزئيا وتوجهت لعيادة خاصة. في المقابل تعرضت بعدها لحالة أقل استعجالية، وبفضل "المعارف" تم العلاج بسرعة. في تونس تحل مشاكلك بالمعارف أو بالمال. محمد الهادي (موظف) اكتظاظ وفوضى حالة أقسام الاستعجالي في تونس تعاني من فوضى واكتظاظ وغياب التنظيم. كثيرا ما لا يجد المريض مكانا ليجلس فيه، إضافة إلى مشاكل كبيرة يتسبب فيه عدد من المواطنين بسبب التذمر من غياب الخدمات. كنت في قسم الاستعجالي بشارل نيكول حاملا ابني الذي عض لسانه وكاد يبتلعه، وبقيت قرابة الساعة قبل أن يتم القيام بوضع غرز وإسعافه وكان الاكتظاظ لا يوصف. وهناك نقص في الأطباء والإطارات الطبية وشبه الطبية. أحمد خميري (موظف) تراجع الخدمات الخدمات الصحية في تونس عموما وفي قسم الاستعجالي خاصة تشهد تراجعا واضحا لا سيما مع تراجع الإطار الطبي. نلاحظ انتشار ظاهرة الاكتظاظ وكثرة عدد المرضى وطول مدة الانتظار وغياب الأطباء. وهذا يترجم تراجع الخدمات الصحية ونوعية المعايدات التي يتلقاها المرضى والمحتاجين إلى العلاج في تونس. وقد يعود تراجع الخدمات الصحية ورداءتها إلى أسباب كثيرة منها ما يتعلق بالتجهيزات أو بسلوك عدد من المرضى.