تونس الشروق: وعلى طول الشارع الرابط بين حي «جلاص» وحي «بوقطفة» الذي يعد أنشط معبر للمترجلين في منطقة الزهروني تحولت "بالوعات" شبكة التطهير إلى نافورات تتدفق منها المياه الملوثة في ساعات الليل والنهار متسببة في كارثة بيئية وصحية خطيرة خصوصا أن المياه الآسنة تمر أمام إعدادية الزهروني التي تستقطب أكثر من ألف تلميذ. يحصل ذلك على مسافة أربعة كيلومترات من قلب العاصمة دون أن تحرك وزارة البيئة والديوان الوطني للتطهير ساكنا وذلك رغم المخاطر الجسيمة على صحة التلاميذ والمتساكنين. فالمياه الملوثة تعتبر مصدرا لعدة أمراض خطيرة منها «الكوليرا». كما تتسبب الروائح الكريهة المنبعثة من بلوعات شبكة التطهير في تدهور خطير لمحيط العيش في هذه البقعة ذات الكثافة السكانية العالية. وما إن علم والي تونس الشاذلي بوعلاق بهذه الواقعة حتى كلف مصالح ديوان التطهير بتجنيد كل إمكانياتها لاستصلاح الخلل ووقف تدفق المياه الملوثة مشدّدا على الأهمية القصوى لهذا الموضوع. ومن جانبه أكد عادل السعيدي المندوب الجهوي للتطهير بتونس في تصريح ل"الشروق" أنه تم منذ صباح أمس الاثنين توجيه فريق تدخل إلى منطقة بوقطفة لاستصلاح الخلل مشيرا إلى أن الديوان الوطني للتطهير اضطر الى التدخل في عدة مناسبات لإصلاح إخلالات طرأت على شبكة التطهير بسبب الأشغال الكبرى الجارية في المدخل الغربي للعاصمة والتي تسببت في انسداد القنوات خصوصا أنها تسير بنسق بطيء. كما لاحظ أن ديوان التطهير -إلى جانب التدخلات العاجلة -بصدد البحث عن حلول فنية جذرية لإيجاد منافذ أخرى لتصريف المياه المستعملة في حي بوقطفة الذي يقع في منطقة منخفضة.