ينهي النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمواجهة نادي قسنطينة ضمن الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.. نادي باب الجديد تحول إلى الجزائر منذ يوم أمس الأول في بعثة قادها نائب الرئيس مجدي الخليفي وضمت 22 لاعبا. ويعي الإطار الفني أن المأمورية لن تكون سهلة في مواجهة متصدر المجموعة بالإضافة إلى أن حظوظ الفريق لم تعد مرتبطة فقط بنتائجه في آخر مباراتين بل أيضا بضرورة تعثر منافسيه وخاصة الفريق الجزائري. ويأمل الأفارقة أن ينجح فيكتور زفونكا ولاعبوه في العودة بانتصار يبقي على حظوظ الأحمر والأبيض في بلوغ الدور ربع النهائي إلى غاية الجولة الأخيرة موعد استضافة النادي الإفريقي للاسماعيلي المصري ونزول قسنطينة ضيفا على مازيمبي الكونغولي. بين الدفاعي والهجومي قدمت المباريات الأربع الأخيرة التي خاضها النادي الإفريقي مؤشرات واعدة عن فكر المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا الذي سعى طيلة الفترة الماضية إلى تصحيح ما أفسد من قبله وخاصة من الجانب الدفاعي.. صحيح أنه من المبكر أن يؤتي عمل الفرنسي أكله لكن البوادر الأولية تؤكد أن الأحمر والأبيض تطور جيدا من الناحية الدفاعية ليكون المطلوب مستقبلا هو تحسين الآلة الهجومية حتى يتمكن الفريق من استعادة توازنه خاصة أن النادي لم يتبق أمامه سوى رهان كأس تونس التي تعد مطلبا ملحا أولا لضمان عدم مغادرة الأميرة لباب الجديد وأيضا للتواجد قاريا أو عربيا في الموسم المقبل. باسيرو والخفيفي لم يكن الفرنسي فيكتور زفونكا راضيا عن البوركيني باسيرو كومباوري بسبب ميله إلى اللعب الفردي وهو ما حرم الفريق من هجمتين واعدتين في لقاء الاتحاد المنستيري. وكعقاب للبوركيني الشاب احتار زفونكا أن يبقيه إلى جانبه في مباراة الملعب القابسي قبل أن يمنحه الفرصة لخوض بعض الدقائق في نهاية اللقاء. زفونكا بدا صارما مع باسيرو وأيضا مع بلال الخفيفي حيث يعتبر أنهما عنصرين مهمين متى وظفا إمكانياتهما لفائدة المجموعة لاسيما مع ما يتمتعان به من مهارات عالية. ويمكن التأكيد أن إشكال اللاعبين بدنيّ بالأساس فكلاهما لم يقم بتحضيرات كافية خاصة باسيرو الذي التحق متأخرا بالمجموعة كما أنهما كانا ضحيتين للإصابات وبالتالي فبعد فترة سيكونان جاهزين وهو يعيه الفني الفرنسي. العياشي يهدد العقربي كسب المدافع يوسف العياشي ثقة مدربه فيكتور زفونكا خصوصا مع انضباطه في التمارين وسعيه لاقتناص فرصته وهو ما جعله يكون أساسيا في آخر لقاءين. وبات العياشي يمثل تهديدا حقيقيا لحمزة العقربي في الجهة اليمنى من الدفاع خصوصا أنه يجيد أفضل منه الواجبات الدفاعية وهو الدور الأول للظهير. العياشي كان أحد اكتشافات رود كرول قبل أن يعيده قيس اليعقوبي إلى صنف النخبة ثم يدفعه شهاب الليلي في تجربته الأولى إلى اللعب في محيط قرقنة فتأخر بروزه.. وجاء التعاقد مع جوزي ريغا ليعيد إليه الاعتبار حيث دعا البلجيكي المسؤولين للإبقاء عليه هذا الموسم وها أن أداءه يتطور من مباراة لأخرى على أمل يبلغ المستوى الذي يكفل له أن يكون عنصرا ثابتا في التشكيلة. ملعبان جاهزان انطلقت يوم أمس عملية زراعة مربعات العشب في الملعب الرئيسي لفريق الأكابر بمركب المرحوم منير القبايلي وهو ما مثّل بشرى سارة لأحباء النادي الإفريقي. وبحسب ما تحصلت عليه "الشروق" من معطيات فإن عودة زملاء أيمن البلبولي إلى مركب المرحوم منير القبايلي تحددت إلى نهاية شهر أفريل المقبل لينتهي بذلك كابوس استمر لنحو ستة مواسم تجول خلالها الفريق بين مختلف ملاعب العاصمة لإجراء التمارين. وجاء تأخر العودة إلى "البارك أ" بسبب عدة عوامل لعل من بينها الأشغال التي طالت مجاري تصريف المياه "drainage" فضلا عن تعزيز صلابة الأرضية ولكن خاصة بسبب الحالة الجوية في الفترة الماضية التي اتسمت بهطول كميات كبيرة من الأمطار فضلا عن برودة الطقس وهو ما كان سيتسبب في "قتل" العشب لو تمت زراعته في وقت سابق. وفي سياق متصل علمت "الشروق" أن العشب الذي سيتواصل تثبيته في الفترة الحالية هو من نفس النوعية المعتمدة في ملعب الطيب المهيري بصفاقس الذي يعد واحدا من أفضل الأرضيات في تونس. للشبان نصيب في تواصل مع تجهيز ملعب الأكابر علمت "الشروق" أنه ينتظر أن يتم الإعلان قريبا عن عودة الحياة إلى الملعب القديم المواجه للمدرجات بالحديقة وذلك بأرضية اصطناعية ليكون جاهزا بدوره للاستعمال بداية من شهر ماي المقبل وهو خبر سار دون شك لفرع أصناف الشبان خصوصا أن الملعب المعشب إصطناعيا الموجود في مدخل الحديقة بات يمثل تهديدا حقيقيا لاستمرار شبان الإفريقي. ويمثل الملعب الجديد فرصة للأطر الفنية للعمل في أجواء أفضل من الوضع الحالي كما أنه قد ينهي أزمة الفئات الشابة ناهيك أن الملعب الحالي المعشب اصطناعيا قد تسبب في كوارث وإصابات خطيرة بالجملة للاعبين الشبان.