تونس (الشروق) ماحكاية البيض المهرب من الجزائر وماذا عن مشاكل قطاع الدواجن ونحن في مرحلة التزويد لشهر رمضان ولماذا تأخرت وزارة الفلاحة في توفير التلاقيح المطلوبة لدجاجنا ؟ بحثا عن إجابة للاسئلة سالفة الذكر تحدثت «الشروق» الى وسيم بوخريص رئيس غرفة الدواجن صلب النقابة التونسية للفلاحين فأفاد لدينا انتاج وطني يغطي حاجيات السوق فيما بلغتنا خلال الشهر الماضي معلومات من منتجين وتجار بيض من فريانة بولاية القصرين مفادها ان هناك تجارا يروجون بيضا بأسعار متدنية ولا يشبه البيض التونسي لا من حيث الحجم ولا العلبة وبالتالي هو متأت من التهريب من القطر الجزائري الشقيق فتوجهنا بمراسلة الى الادارة العامة للمصالح البيطرية والادارة العامة للانتاج الفلاحي والمجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والارانب ولم نتلق أية ردة فعل من قبلهم فتوجهنا بمراسلة ثانية وثالثة بعد أن استفحل التهريب وعم جميع الشريط الحدودي مع الشقيقة الجزائر(القصرين وسيدي بوزيد وتوزر وقفصة). وأوضح ان هذا البيض طبعا يروج دون فواتير ودون الخضوع الى الرقابة الصحية والاقتصادية وهو ما يجعلنا نخشى على الدجاج التونسي من عدوى الامراض التي يمكن ان تنتقل عبر البيض وتصل الى المداجن عبر الهواء. وليضر بالثروة الداجنة لاسيما في ظل مايعانيه المنتجون من نقص في تلاقيح الدواجن اذ انه منذ شهر نوفمبر الماضي تشهد التلاقيح نقصا واضحا وأعلمنا سلطة الاشراف الا انه الى يومنا هذا لم يتم توفيرها. تلكؤ في تحديد سعر الكلفة بالاضافة لمشكل التهريب ونقص التلاقيح يعاني قطاع الدواجن وفقا لبوخريص اشكالا آخر يتمثل في تلكؤ وزارة الفلاحة في مراجعة سعر الكلفة وهي من مهام المجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والارانب رغم عديد الجلسات التي انتظمت في الغرض ورغم تعهدها بتحديده موفى جانفي الماضي. وقال في نفس السياق :«المنتج حاليا يبيع ب820 مي أي بالخسارة ونحن حاليا في شهر مارس ولم يتم تحديد سعر الكلفة الحقيقي وهو ما سيؤثر سلبا على قطاع الانتاج وهي تخفي رغبة وزير التجارة في فسح المجال للتوريد خلال شهر رمضان الشيء الذي يدفعنا الى الاسراع في المطالبة بمراجعة سعر الكلفة حتى نتمكن من خزن البيض لهذا الشهر الكريم علما وان عقود الخزن لايمكن امضاؤها دون تحديد السعر النهائي للكلفة».