شكل محور الندوة الوطنية التي نظمها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يوم الثلاثاء 19 جوان 2012 بإشراف السيد أحمد حنيدر جار الله رئيس المنظمة الفلاحية والسيد عبد المجيد الزار نائب الرئيس والكاتب العام للجامعة الوطنية لمربي الدواجن وحضرها عدد هام من المربين من مختلف جهات البلاد. هذا وبيّن جار الله رئيس المنظمة الفلاحية أن مشاغل قطاع الدواجن تعدّ من الملفات القطاعية الكبرى التي تسهر المنظمة على دراستها وإيجاد الحلول الناجعة لها من أجل ضمان مصلحة المنتجين. ومن جانبه، أبرز السيد عبد المجيد الزار الكاتب العام للجامعة الوطنية لمربي الدواجن أن القطاع يواجه أزمة كبرى حاليا نتيجة لعدّة أسباب أهمّها الارتفاع المشط لسعر الأعلاف والنقص في اليد العاملة وكثرة الديون لدى المنتجين إضافة إلى التخوفات من وفرة الإنتاج ما بعد رمضان، ودعا إلى إعادة تأهيل القطاع ودعم المربين لتحسين مداجنهم وتطوير أداء المجمع المهني المشترك للدواجن والأرانب مع الحفاظ على هامش ربح للمربين ما بين نسبة 10 و٪15. وقد أكد المربّون الحاضرون على ضرورة تدعيم سعر العلف لتوفير إنتاج بسعر مناسب للمستهلك وإعادة لجنة البرمجة إلى سالف عملها لتنظيم القطاع وأهمية تكوين مخزون إستراتيجي من البيض خاصة عند وجود فائض وإنخفاض الأسعار، وفي هذا السياق أوضح السيد صالح التومي (مساعد الكاتب العام للجامعة ومربي نابل) أن القطاع يعاني من إرتفاع تكلفة الانتاج نظرا لارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية علما أن الأعلاف تمثل حوالي 70٪ من الكلفة الجملية للانتاج، وطالب بمزيد الحزم ومراقبة النقاط الحدودية لتفادي الأمراض الناتجة عن الانفلات الأمني بسبب دخول «الفلوس» غير المراقب من الدول المجاورة وتحديدا من ليبيا والجزائر وبضرورة تحيين مجلّة الاستثمار وتغيير المعايير لخلق تنافسية أكثر في القطاع وتنظيمه وإعادة هيكلته. وتشير آخر التقديرات إلى أن الإنتاج خلال شهر رمضان سيكون حوالي 10 آلاف طن من دجاج اللحم مع توفر مخزون بحوالي ألف طن. أما بالنسبة إلى البيض فهناك مخزون ب 35 مليون بيضة حاليا مع توفير إنتاج ب 90 مليون بيضة خلال رمضان القادم.