تعد تجارة الذهب والفضة والأقمشة ومختلف الحرف ، من الأنشطة الأساسية في المدينة العتيقة بالكاف أو ما يعرف «بحارة اليهود» لمساهمتها عبر التاريخ في تثبيت السكان وإضفاء الحركية التجارية في سوق الذهب أو «نهج الحبيب كرمة». إلا أن تزامن عدة ظروف ذاتية وموضوعية أغرقت التجار في التداين بسبب اضمحلال نشاطهم ، حيث يشتكي تجار الذهب من المداهمات العشوائية لأجهزة الديوانة ومن القوانين المنظمة للقطاع. أما على المستوى الجهوي فإن إغلاق المؤسسات الاقتصادية الكبرى (معامل وشركات ) وتراجع مؤشرات التنمية وعزوف السياح على زيارة «حارة» الكاف والمعالم الأثرية المتاخمة لها ، أثر سلبا في مداخيل التجار. وهذا ما يستوجب خطة عمل ترد الاعتبار للمدينة العتيقة وتحافظ على استمرارية الأنشطة التجارية بها وتجعل منها مركزا تجاريا وثقافيا وسياحيا بالجهة.