المزونة: أكثر من 1000 مواطن استفادوا من عيادات صحّية مجانية وشاملة    قبلي: المدرسة الابتدائية بجمنة تتحصل على جائزتين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة    وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي تنفذ عمليات تتنظيف لشاطئ سيدي محرز بجربة وشاطئ أوماريت بجرجيس    "كتائب القسام" تعلن عن تنفيذ عملية مركبة استهدفت قوات إسرائيلية في غزة    جوائز مهرجان كان السينمائي 2025.. تألق عالمي وبصمة عربية    قافلة طبية للهوارية: 600 مستفيد من فحوصات قلب دقيقة و8 عمليات ناجحة لفائدة مرضى الكلى    إضراب في مدينة الألعاب "دحدح": مطالب مهنية وتحذيرات من نقص في السلامة    بعد تأهّل البقلاوة: الترجي واتحاد بن قردان في صراع ناري على تذكرة النهائي!    جماهير ميلان تحتج ضد الملاك والإدارة بعد موسم مخيب للآمال    باريس سان جيرمان يتوج بكأس فرنسا استعدادا لنهائي رابطة الأبطال    طقس الأحد: سُحب وأمطار خفيفة بهذه المناطق... والحرارة تواصل الارتفاع!    أمطار متفرقة بالمناطق الساحلية الشمالية صباح الاحد وارتفاع طفيف للحرارة    جامعة قفصة تتحرّك: مؤسسات جديدة في الأفق ونهاية عهد الكراء تقترب    البرلمان ينظر في مشروع قرض كويتي ب 70 مليون دينار لهذه الأسباب    سرقة حمولة 23 شاحنة مساعدات إماراتية في غزة.. واتهامات لإسرائيل باختفائها    الفيلم الإيراني "مجرد حادث" يحصد السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي    الجناح التونسي بالمعرض العالمي إكسبو أوساكا 2025 يشد انتباه لجنة التحكيم الدولية لتقييم الأجنحة والزوار    احتياطي تونس من العملة الصعبة يغطي 98 يوم توريد    أشاعوا خبر وفاتها.. الفنانة السورية منى واصف بخير    الشركة التونسية للكهرباء والغاز تعلن عن تشغيل خط هوائي ذو جهد 150 الف فولت بتوزر    حريق بميناء الصيد البحري بجرزونة    أصحاب وكالات الأسفار ل «الشروق» مداخيلنا تراجعت بسبب قانون الشيكات    بعد أن أمهله المتظاهرون 24 ساعة... المنفي يعد بالتفاعل الايجابي مع الليبيّين    منذ إنتاجه سنة 2021...فيلم «طبرقيني» لحبيب المستيري لأول مرة في اسبانيا    أولا وأخيرا: «يطول ليلها وتعلف»    جندوبة: الاحتفاظ بشخص وإحالة 3 آخرين بحالة تقديم من أجل تحوّز أجهزة الكترونية معدة للغش في الامتحانات    البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للدولة محور مجلس وزاري    الملعب التونسي يتأهّل لنهائي كأس تونس    ملتقى ماري نوستروم: ذهبية ل أحمد الجوادي وبرونزية ل رامي الرحموني في سباق 400م    أردوغان يلتقي الشرع في إسطنبول    فوزي بن قمرة: ''شبي حبي المزيان'' مستوحاة من خلاف شخصي مع ابنتي سليمة،    طقس الليلة    رسمي: قانون تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة في الرائد الرسمي    أسرار النجمة الزهراء: مؤلف جديد لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية    القيروان: اختيار 15 طالب دكتوراه للتنافس على تصفيات نهائي مسابقة "أطروحتي في 180 ثانية"    الرابطة 2 : مستقبل المرسى يعود الى مصاف النخبة ونزول مستقبل وادي الليل الى الرابطة الثالثة    النادي الإفريقي يتوّج ببطولة كرة السلّة    البنك المركزي: كتلة القطع والأوراق النقدية المتداولة تزيد بنسبة 13%    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية لتقصي ومداواة أمراض القلب والشرايين بمركز الصحة الأساسية بالهوارية    سيدي بوزيد: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تؤمن عيادات في 14 اختصاصا بالمستشفى المحلي بالمزونة    عاجل : النيابة العمومية تفتح تحقيقاً بعد وفاة شابة بطلق ناري في الكاف    الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل تدعو إلى فتح مفاوضات عاجلة في الوظيفة العمومية والقطاع العام..    عاجل/ حادثة مقتل فتاة بطلق ناري في الكاف: المساعد الأول لوكيل الجمهورية يكشف تفاصيل جديدة..    كاس العالم للمبارزة (سلاح السابر) - تاهل فارس الفرجاني الى الدور ثمن النهائي    تعزيز التعاون بين تونس والصندوق العربي للانماء الإقتصادى والاجتماعى، محور لقاء وزير الإقتصاد بالمدير العام للصندوق.    زلزال بقوة 6ر4 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    جندوبة: تفكيك شبكة مختصة في ترويج سماعات الغش في الامتحانات    عاجل/ السجن لكهل تحرش ب 3 أطفال واعتدى عليهم..    عملية ألمانيا: ارتفاع حصيلة المصابين ومنفذة الهجوم امرأة..#خبر_عاجل    إيطاليا تُغيّر قانونا بشأن الحق في الحصول على الجنسية بموجب 'حق الدم'    الفكر المستقيل    رحيل أسطورة السينما الجزائرية محمد لخضر حمينة    أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!    تنبيه/ توقف جولان الخط "ت.ح .م" بين هاتين المحطتين..    موعد بدء إجازة عيد الأضحى في السعودية    29 يوم فقط تفصلنا على بداية فصل الصيف    دعاء يوم الجمعة 23 ماي 2025    الاستيقاظ قبل رنين المنبه خطر.. دراسة تحذر وتكشف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نمو قطاع التأمين في تونس لا يزال محتشما و3 شركات على الأقل تعاني من الخسائر
نشر في الشروق يوم 09 - 03 - 2019

توقع رئيس الهيئة العامة للتأمين، المشرفة على قطاع التأمين، حافظ الغريبي، أن يصل مجموع الأقساط المكتتبة، التي جمعتها شركات التأمين سنة 2018، إلى 2,4 مليار دينار، مقابل أقساط تناهز 2 مليار دينار في سنة 2017، ما يشكل نسبة « نمو محتشم يعكس ضعف اندماج قطاع التأمين في الاقتصاد ».
وقال الغريبي، في حوار خصّ به وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إنّ نسبة اندماج قطاع التأمين في الاقتصاد لا تتجاوز 2 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي، مقابل معدل عالمي يصل إلى 6 بالمائة، إذ تتصدر إفريقيا الجنوبية قائمة الدول بنسبة 14 بالمائة والولايات المتحدة الامريكية (10 بالمائة) فيما تصل نسبة الاندماج في المغرب إلى 4 بالمائة.
وقدّر أن تصل الأرباح الصافية ل22 شركة ناشطة في قطاع التأمين في تونس، إلى 100 مليون دينار في سنة 2018، وهو « رقم يمكن أن يحققه بنك من البنوك، مفسرا ذلك بالصعوبات الكبرى التي يشكو منها قطاع التأمين ما يجعل ربحيته ضعيفة مقارنة ببقية القطاعات المالية ».
وتابع المتحدث « لدينا 22 شركة ناشطة في قطاع التأمين أغلبها شركات متوسطة أو ضعيفة وليس لها قدرة مالية كبيرة لتركيز منظومات معلوماتية متطورة لتقييم المخاطر بطريقة فعّالة »، مبينا أن سوق التأمين « ما تزال غير ناضجة بيد أنّ اداءها، يمكن أن يتطور، إذا تم تفعيل الإصلاحات الكبرى ».
* ثلاث مؤسسات تأمين على الأقل تعاني من خسائر
« من ضمن 22 شركة تعاني ثلاث مؤسسات على الأقل، من خسائر بسبب ارتفاع تعويضاتها مقارنة بالأقساط المكتتبة »، وفق تأكيد الغريبي، الذي يسترسل مفسرا: سوق التّأمين يعاني من عديد الإشكاليات الهيكلية النّاجمة عن ارتفاع قيمة التعويضات خاصة في مجال التأمين على السيارات بسبب ارتفاع الحوادث.
ويساهم تأمين السيارات بنسبة تقارب 50 بالمائة من إجمالي الأقساط المكتتبة برقم معاملات يبلغ مليار دينار، فيما تصل قيمة التعويضات للحرفاء إلى 800 مليون دينار. وقد زاد انزلاق قيمة الدينار في زيادة أسعار قطع غيار السيارات وهو ما رفّع في قيمة التعويضات، وفق رئيس الهيئة العامة للتأمين.
وأردف « تتعلق أبرز الإشكاليات المطروحة بمشاكل هيكلية لقطاع تأمين السيارات وخاصة في الجانب المتعلق بالمسؤولية الاجتماعية »، كاشفا بأنه لا يتم تطبيق نظام المكافأة (بونوس-مالوس) بطريقة ناجعة بسبب وجود ظاهرة المحسوبية وتدخل العنصر البشري في احتساب نظام المكافأة للحرفاء.
واكد، الغريبي، أنّه خلافا لما هو معمول به في تونس، يختلف احتساب نظام المكافأة في الدول الأوروبية من شخص لآخر، بفضل الاعتماد على منظومات معلوماتية متطورة تأخذ في الاعتبار عديد المعطيات حول الحريف مثل، نوعية سيارته وسنها وحوادثه المرتكبة ومكان إقامته (مدينة أو ريف) وغيرها من التفاصيل.
ويتيح اعتماد منظومات معلوماتية متطورة مكافأة الأشخاص المنضبطين والملتزمين بقواعد المرور عبر خفض قيمة أقساط تأمينهم، فيما يلزم نظام المكافأة الأشخاص المتسببين في الحوادث على دفع أقساط باهظة « وهذا من شأنه أن يقلل من حوادث المرور ويحسن من ربحية قطاع التأمين ».
وأوضح بأن تونس تبقى من الدول القلائل التي تتدخل فيها وزارة المالية لتحديد تعريفة التأمين، مشيرا في نفس الوقت إلى أن شركات التأمين غير قادرة بمفردها على تحديد تعريفاتها لعدم امتلاكها منظومة معلوماتية متطورة قادرة على تقييم مخاطر حرفائها بدقة وتطبيق نظام المكافأة دون أي تدخلات.
* اعتماد قاعدة بيانات جديدة لشركات التامين لمنع المحسوبية
ورأى رئيس الهيئة أنّ تحسين أداء قطاع التّأمين، يتطلب إيجاد جملة من الحلول، من بينها وجوب مراجعة شركات التأمين لسياستها الاكتتابية وتوجيه نشاطها إلى فروع التأمين المربحة وتحديث منظومتها المعلوماتية والاستعانة بالخبراء وإرساء منظومة الحوكمة الرشيدة وقواعد التصرف السليم.
وكشف بأنه تم الشروع منذ شهر جانفي 2019 في اعتماد قاعدة بيانات لنظام المكافأة « بونوس مالوس »، يربط كل شركات التأمين بالهيئة ويحسّن من تبادل المعلومات بهدف إحكام تطبيق هذا النظام ومنع تدخل العنصر البشري لتحقيق التوازن المطلوب في فرع تأمين السيارات.
واكد الغريبي أنّه بات من الضروري الإسراع في تنفيذ خطّة الإصلاح، التي وضعتها الهيئة مع الجامعة التونسية لشركات التأمين، وعرض مشروع التنقيح الشامل لمجلة التأمين للمصادقة في مجلس نواب الشعب لملاءمة قطاع التأمين مع المعايير الدولية ومزيد تكريس استقلالية الهيئة العامة للتأمين.
واستند تنقيح مجلة التأمين، وفق تصريحه، إلى دراسة استراتيجية أنجزت في 2014 لتشخيص قطاع التأمين وإعداد محاور إصلاحه جذريا، مؤكدا أن تنقيح المجلة سيمكن من إعادة تأهيل قطاع التأمين ومواكبة التطورات الجارية في العالم ويتيح الفرصة لشركات التأمين من الانصهار والتكتل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.