اضطرّ أصحاب عدد من المخازن بصفاقس خاصة منهم أصحاب "الفضاءات الساخنة "point chaud إلى استعمال السميد لصنع "الباقات" بسبب النقص الفادح لمادة الفارينة على خلفية إضراب ناقلي الحبوب . الشروق- مكتب صفاقس كما توقفت بعض المخابز عن صنع وبيع الخبز للعموم للسبب ذاته مما اضطر ديوان الحبوب وبإذن من الوالي إلى الاستعانة بصفة وقتية واستثنائية ببعض الخواص لنقل الحبوب من ميناء صفاقس التجاري إلى المطاحن. وكان ناقلو الحبوب قد أعلنوا دخولهم في اضراب عن العمل وعدم تزويد المخابز والمطاحن ومصانع العجين الغذائي بالمواد الأساسية مطالبين بتعديل تعريفة النقل المعتمدة والترفيع فيها وفق بلاغ نشره الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة في تدوينة على صفحته الرسمية. وقد أغلق بعضهم الميناء التجاري مما دفع بممثل ديوان الحبوب بصفاقس الى التقدم بشكاية الى فرقة الشرطة العدلية المدينة مفادها قيام أصحاب شاحنات نقل الحبوب بتعطيل العمل داخل الميناء التجاري وقطع الطريق امام شركة خاصة تم استقدامها للقيام بأشغال شحن الحبوب . وعلى ضوء هذه الشكاية أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 بحجز شاحنات نقل الحبوب التي اغلقت طريق الميناء التجاري . وقال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي أن عددا من أصحاب شاحنات نقل الحبوب عمدوا الى إغلاق منافذ الميناء التجاري للحيلولة دون نقل وإخراج الحبوب الموردة والتي تستعمل في صناعة الخبز وعلى هذا الأساس كان القرار بحجزها لضمان تزويد المخابز بمادة الفارينة . هذا ، وقد اتفق ديوان الحبوب والغرفة الوطنية لنقل البضائع (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ) على مراجعة تعريفة نقل الحبوب بما يتناسب وتطبيق حمولة قصوى ب22 طنا وأوضحت منظمة الأعراف في بلاغ لها أمس السبت ان أغلب ناقلي البضائع قبلوا التعاقد مع الديوان على أساس التعريفات الجديدة والعمل بها، وقد انطلقت أمس عمليات تزويد المطاحن والمخابز بشكل حثيث لتدارك النقص.