(الشروق) – مكتب الساحل بالتعاون مع تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية ومؤسسة «إيديكانات» أطلقت المندوبية الجهوية للتربية بسوسة أول منظومة إلكترونية للتبليغ عن حالات العنف والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر داخل المؤسسات التربوية وفي محيطها تحت عنوان «راصد من أجل محيط تربوي آمن». المنظومة عبارة عن منصة إلكترونية يمكن لأي شخص دخولها والتبليغ على أي حالة عنف يلاحظها داخل المؤسسات التربوية أو في محيطها من أي طرف كان بمختلف معتمديات ولاية سوسة ويمكن مصاحبة البلاغ بصور أو شريط فيديو توثق الحادثة مع ضمان إخفاء هوية المبلغ إن رغب في ذلك، وتأتي هذه المبادرة نظرا لتفاقم حالات العنف حسب ما أكّده المندوب الجهوي للتربية نجيب الزبيدي. وأضاف الزبيدي «لا نشك في أن الإطار التربوي يتضامن من أجل حماية المرفق التربوي والعاملين فيه وكل الأطراف بدورها تتحد من أجل سلامة وأمان مؤسساتنا التربوية وحمايتها من كل ما يهدّدها وهذه المنظومة قادرة على تقديم الإضافة النوعية في ولاية سوسة وقادرة على الحد من العنف على مستوى النوع والكم، ونحن نريد أن نراقب ونرصد حالات العنف من أجل توفير محيط تربوي آمن وهو الشرط الرئيسي من شروط ضمان العملية التربوية». وثمّن رئيس تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية هذه المبادرة ووصفها ب «الشراكة القيمة التي ستساهم في القضاء على ظاهرة العنف المدرسي التي تفشت في كامل البلاد، ولم لا تعمم هذه المبادرة حتى نحسس الجميع ويساهم كل من موقعه في القضاء على هذه الظاهرة». وقالت وكيلة شركة «إيديكانات» عبير بن عربية «نأمل أن تتطور هذه المنصة وتعمم على كامل ولايات الجمهورية ونحن فخورون بهذه الشراكة». وعبر بعض الحاضرين عن هواجسهم من أن تصبح هذه البلاغات عمليات تشفّ وانتقام من أطراف ضد أخرى خاصة في ظل ما عمليات الاستهداف التي يتعرّض إليها المربي وتختلط البلاغات الواقعية بالمزيفة، وأكّد مندوب التربية أن جميع الضمانات موجودة من أجل ضمان حقوق كل الأطراف وأن جملة البلاغات سيقع تجميعها من أطراف منتقاة نزيهة وسيقع التحري في كل ما يرد في هذه المنصة من بلاغات بكل موضوعية ودقة بعيدا عن أيّ تشفّ أو تشهير أو هتك أعراض أو اتهامات باطلة حسب قوله.