أعلنت قوات "سوريا الديموقراطية" (الاكراد ) استسلام ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة الباغوز في شرق سوريا في غضون 24 ساعة، في خطوة من شأنها أن تمهد لحسم المعركة. دمشق (وكالات) وقال مدير المركز الإعلامي في صفوف هذه القوات مصطفى بالي: "خلال 24 ساعة، استسلم ثلاثة آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز"، مؤكداً أن "المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى". وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها أحبطت هجمات انتحارية ل«داعش» في وقت مبكر من يوم امس الأربعاء، خلال المعركة النهائية لتحرير آخر جيب يسيطر عليه التنظيم الارهابي. وأوضح مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن القوات قصفت الباغوز قصفا كثيفا ليل الثلاثاء قبل بدء اشتباكات مباشرة مع مسلحي «داعش». وأضاف: «كانت هناك هجمات بالأحزمة الناسفة، مجموعة من الانتحاريين حاولوا تنفيذ هجمات انتحارية في صفوف قواتنا، استهدفتهم قواتنا وقُتلوا قبل الوصول إلى التجمعات أو نقاط تمركز رفاقنا». ومن جانبه قال التحالف الدولي في رسالة بالبريد الإلكتروني امس إن ما يقدر «ببضع مئات» من مقاتلي داعش الأجانب لا يزالون في الباغوز وإنهم قرروا القتال حتى النهاية. وتفرض قوات سوريا الديمقراطية حصارا على الباغوز منذ أسابيع لكنها أجلت مرارا الهجوم النهائي للسماح بإجلاء آلاف المدنيين ومن بينهم زوجات وأبناء مقاتلي داعش. لكنها استأنفت الهجوم أخيرا يوم الأحد مدعومة بضربات جوية من التحالف. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن معركة الباغوز، وهو جيب يضم مجموعة من القرى والأراضي الزراعية بالقرب من حدود سوريا مع العراق، منتهية أو بحكم المنتهية. وهذا الجيب هو آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها المتشددون الذين تم طردهم من نحو ثلث أراضي العراقوسوريا على مدى الأعوام الأربعة الماضية.وأظهر بث مباشر لمحطة روناهي التلفزيونية الكردية خلال الليل سلسلة انفجارات كبيرة أضاءت السماء فوق الباغوز. وعلى صعيد اخر ،أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي التابع لها شن امس الأربعاء ضربات دقيقة إلى مستودع لتنظيم «هيئة تحرير الشام» في مدينة إدلب السورية. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته بهذا الصدد: «وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 مارس وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (جبهة النصرة سابقا) في مدينة إدلب». وأضاف البيان: «وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة. وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية». وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها «هيئة تحرير الشام»، التي شن عناصرها على مدار الأشهر الماضية عشرات المحاولات لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم عبر الطائرات من دون طيار.