لم يَنقطع الجدل منذ أن كشف «ألان جيراس» عن القائمة الجديدة للمنتخب إستعدادا لمُواجهتي «اسواتيني» والجزائر يومي 22 و26 مارس. وقد أحدث إبعاد بعض العناصر المحلية و»المُحترفة» ضجّة كبيرة في الأوساط الجماهيرية والإعلامية كما هو الحال بالنسبة إلى حارس الترجي رامي الجريدي والظهير الأيمن للزمالك المصري حمدي النّقاز. هفوة اتصالية من الجريدي من المعروف أن الإعلام الرياضي «تَحالف» مع شق من الجمهور التونسي لتأكيد أحقية رامي الجريدي في التَواجد ضمن لائحة اللاعبين الذي استدعاهم المدرب الوطني بمناسبة المُقابلتين المُنتظرتين أمام «اسواتيني» والجزائر. وقد كان حَريّا بحارس الترجي رامي الجريدي الإحتفاء بهذه المُساندة دون أن يُبيح لنفسه حق «الهُجوم» على المدرب الوطني لأن المنطق يفرض إحترام خَياراته وقَراراته وذلك بغضّ النّظر عن حجم «المَظلمة» ووزن اللاعب «المُغيّب» عن اللائحة الدولية التي قد تسقط منها بعض الأسماء اللامعة لدواع مُختلفة. ولاشك في أن الجريدي ليس أفضل من النجوم العالمية والتونسية التي واجهت «الحِرمان» من المنتخبات الوطنية مثل البرازيلي «روماريو» (مونديال 2002) والفرنسي بن زيمة (مُونديال 2018) وكذلك هدافنا المُتألق في بلجيكا حمدي الحرباوي والذي كان يستحق عن جدارة التواجد في كأس العالم الأخيرة في روسيا. وقد تكون الأعذار التي قدّمها «جيراس» لتبرير إقصاء الجريدي غير مُقنعة لكن هذا لا يَعني أبدا أن يخاطب رامي مدرب المنتخب عبر ذلك التصريح «المُستفزّ». وكان عليه أن يَكتفي بالتَساؤل عن «سرّ» إبعاده مع تأكيد إحترامه لقرار المدرب. وربّما كان من الأفضل أن لا يُضيف الجريدي على تعاطف الإعلاميين والمُحبين معه غير «الصّمت» ليترفّع عن التصريحات المُتشنّجة ويُحرج الجَميع بموقفه «الرَاقي». الجَدير بالذِّكر أن كلام الجريدي تضمّن إشارات صريحة لوجود تأثيرات جانبية ساهمت في دفع المدرب «جيراس» لإبعاده من الفريق الوطني. وقال الجريدي: «أتمنى أن يتجنّب المدرب الوطني التأثيرات الجانبية ويكون صاحب القرار والاتهامات موجهة بالتأكيد الى مدرب حراس المنتخب حمدي القصراوي الذي يَعتبره البعض المسؤول عن إبعاد الجريدي بسبب «خِلافات قديمة» بينهما. تأخر وُصول الفرجاني مَنح «جيراس» الضّوء الأخضر للفرجاني ساسي ليَلتحق بتربّص المنتخب بصفة مُتأخّرة وذلك من باب الإستجابة لطلب الزمالك التي راسلت جامعتنا لإشعارها بحاجة الفريق للاعبنا الدولي بمناسبة اللقاء المُرتقب يوم 20 مارس بين المقاولون العرب والزمالك لحساب الجولة الخامسة والعشرين من البطولة المصرية. وبالتوازي مع تأخر رحلة الفرجاني من مصر إلى تونس أكدت الجامعة أيضا أنه سيقع تسريح اللاعبين الدوليين للترجي والنجم يوم 23 مارس: أي بعد 24 ساعة من لقاء «اسواتيني» في نطاق الجولة الخِتامية من تصفيات «الكَان». ويهدف هذا الإجراء إلى تمكين الترجي والنجم من التحضير بشكل عادي للرحلتين اللّتين تنتظرهما إلى قطر والسودان تمهيدا لمُواجهة الرجاء والمريخ يوم 29 مارس في إطار «السُوبر» الإفريقي وإياب الدور نصف النهائي للكأس العربية. ومن المعلوم أن معسكر «النُسور» سينطلق يوم 17 مارس ومن المُقرّر أن تواجه تونس منتخب «اسواتيني» في رادس يوم 22 من الشهر المذكور. هذا قبل الإقلاع نحو الجزائر لخوض مباراة ودية ضدّ الأشقاء وذلك يوم 26 مارس.