موسكو (وكالات) أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس أن موسكو تراقب الوضع في إدلب السورية عن كثب، مشيرة إلى أن مسلحي «هيئة تحرير الشام» وهي تنظيم «النصرة» سابقا، يحضّرون هناك لهجوم كيميائي مفبرك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «نراقب الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب عن كثب . الإرهابيون الناشطون هناك من هيئة تحرير الشام حلفاء النصرة، لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد القوات الحكومية، حيث تم تسجيل 460 حادثا منذ بداية العام، وبلغت حصيلة ضحايا هذه الاستفزازات 30 قتيلا و100 مصاب». وأضافت: «ما يثير قلقنا هو المعلومات التي تصلنا حول تحضير مسلحي «هيئة تحرير الشام» بمساعدة من «الخوذ البيضاء» لمسرحية جديدة باستخدام أسلحة كيميائية، يلقون مسؤوليتها على القوات الحكومية. وفي سياق آخر انتقدت ماريا زاخاروفا واشنطن على القصف العشوائي الذي يشنه تحالفها على قرية الباغوز في ريف دير الزور شرقي سوريا. وذكرت زاخاروفا، أن القصف الذي تعرضت له البؤرة الأخيرة ل»داعش» في وادي الفرات، أسفر عن وقوع عشرات القتلى بين المدنيين. وأضافت: «استأنفت التشكيلات الكردية المسلحة التابعة لقسد الهجوم على آخر معقل لداعش في قرية الباغوز، بدعم جوي من التحالف الدولي. وتفيد الأنباء بمقتل 50 مدنيا تقريبا هناك، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة».