توقفت مشاركة النادي الإفريقي في دوري أبطال إفريقيا عند محطة دور المجموعات حيث اكتفى الفريق بمركز ثالث لم يكن ليدع الفريق يواصل مغامرته القارية. انسحاب ترك حسرة في قلوب الأفارقة باعتبار أن التأهل كان ممكنا بالعودة إلى المباريات الثلاث الأولى فالإفريقي فوّت في فوز كان في متناوله عند استضافة قسنطينة الجزائري بأولمبي سوسة أمام الهزيمة التي قصمت ظهره فكانت فضيحة مازيمبي والخسارة بثمانية أهداف مقابل صفر. وفي الحقيقة فإن الحديث عن الحظ غير وارد فهيئة عبد السلام اليونسي أخطأت في التعاقد مع ريغا وأصلحت خطأها بآخر أبشع منه ذلك أن أغلب تركيبة الهيئة الحالية يعرفون الليلي جيدا وسبق أن انتقدوه سرا وعلانية في تجربته الأولى قبل أن يعيدوه فكانت الفضيحة أمرا منطقيا.. هذا دون نسيان الميركاتو الهزيل الذي لم يستفد منه الإفريقي قاريا باستثناء أيمن البلبولي طبعا. بين السلبي والإيجابي بعد نسخة 1997 عاد الإفريقي لخوض دور المجموعات هذا الموسم وفي كلا المشاركتين أنهى الفريق مشاركته في المركز الثالث. وحقق الأفارقة في نسخة 1997 انتصارين في تونس على حساب الزمالك المصري وسكك الحديد الموزمبيقي وجمع 8 نقاط فيما سجل 3 أهداف واهتزت شباكه في 4 مناسبات. وفي ذات النسخة لم يسجل الإفريقي أي هدف خارج تونس كما لم يجن أي انتصار بعيدا عن أولمبي المنزه فيما كان الفارق بينه وبين أشانتي غولد المتصدر 3 نقاط عند نهاية السباق. أما في مشاركته الحالية فقد عرف الأحمر والأبيض بعض الأرقام الايجابية بما أنه أنهى السباق بعشر نقاط وبفارق نقطة فقط عن المتصدر كما تساوى مع صاحب المركز الثاني في النقاط لكن فارق الأهداف رما به خارج المسابقة. الايجابي في المشاركة الحالية هو أن الإفريقي حقق الفوز خارج أرضه لأول مرة (الاسماعيلي وقسنطينة) كما سجل خارج ملعبه أربعة أهداف (فعليا 3) فيما سجل خط هجومه 5 أهدافه بأفضلية هدفين عن نسخة 1997 لكن دفاعيا اهتزت شباكه في 9 مناسبات بزيادة 5 أهداف عن المشاركة الأولى. ويمكن التأكيد أنه بين المشاركتين هناك عديد النقاط الايجابية والسلبية لكن هزيمة لوبومباتشي بثمانية أهداف مقابل صفر ستظل فضيحة لا تنسى ولا تغتفر سواء للمسؤولين أو الفنيين أو اللاعبين بما أنها مسّت من سمعة النادي وأهانت تاريخه. تركيز محلي بالانسحاب من دوري أبطال إفريقيا يمكن التأكيد أن الفريق لم يبق أمامه سوى التركيز على السباق المحلي من أجل ضمان مشاركة قارية أو عربية في الموسم المقبل. نادي باب الجديد سيتعيّن عليه تحسين نتائجه في سباق البطولة ليكون ضمن دائرة الثلاثي الأول وهي مهمة صعبة خصوصا أن الفارق الحالي يوازي 6 نقاط عن المرتبة الثالثة كما أن الفريق سيواجه النادي الصفاقسي بالعاصمة ثم النادي البنزرتي في 15 أكتوبر على التوالي وكلا المواجهتين على غاية من الأهمية إذا رام الفريق البقاء ضمن كوكبة الريادة.وبالتوازي مع تحسين الترتيب سيكون أبناء فيكتور زفونكا أمام حتمية المراهنة على التتويج بلقب كأس تونس أولا للاحتفاظ بالأميرة نهائيا وثانيا لتأمين حضور خارجي في الموسم المقبل. مليار في مهب الريح رغم محاولات لملمة المشاكل صلب الهيئة المديرة إلا أن الأمر يبدو شبه مستحيل خصوصا مع وجود خلافات جوهرية وأخرى أدت إلى ضرب النادي من الداخل. آخر الأخبار القادمة من كواليس الإفريقي تشير إلى أن الهيئة تلقت بعيد انتخابها عرضا بقيمة مليون دينار من إحدى الشركات المختصة في المجال الرقمي وذلك من أجل الاستفادة من إشعاع الفريق وشعبيته وأيضا حضوره الجماهيري القوي على وسائل التواصل الاجتماعي. عرض اتّهم المدير خليل محجوب ب»دفنه» في مكتبه وحرمان الفريق من الاستفادة منه قبل أن يتم اكتشاف الأمر في الفترة الأخيرة وهو ما جعل اليونسي يدقق في الموضوع لإعادة إحياء الفكرة. وبحسب بعض المصادر فإن أحد أعضاء الهيئة استغل صفته في الفريق ليتفق مع صندوق استثمار قطري في تونس من أجل الحصول على قرض ب300 ألف دينار لتكوين شركة بتفاصيل مشابهة لشركة «باب الجديد موبايل» التي تأسست في فترة سليم الرياحي تتولى تنظيم المجال الرقمي وهو ما فتح الباب أمام اكتشاف العرض الذي تكتم عليه خليل محجوب. ولا يزال رئيس الإفريقي بصدد التدقيق في الملف في دائرة ضيّقة أولا لمعرفة لم تمّ إخفاء عرض المليون دينار ثم للوصول إلى تفاصيل الشركة الممولة بقرض قطري.. للمتابعة.. مداخيل جيدة ومخاوف من العقوبات بعد أن اكتفى بالمركز الثالث ضمن النادي الإفريقي الحصول على 450 ألف دولار أي ما يناهز 1.4 مليون دينار تونسي وهو مبلغ هام دون شك من شأنه أن يساهم في حل بعض مشاكل الفريق المالية.ورغم أن المبلغ مهم إلا أن تواصل نزيف العنف و أحداث مباراة الاسماعيلي المصري من صدامات بين الجمهور الواحد ثم المناوشات مع الأمن ورمي الملعب بالمقذوفات قد يتسبب في خسائر مالية هامة للفريق. وبحسب ما أكده الناطق الرسمي كمال بن خليل فإن ما دونه الحكم السوداني على ورقة المقابلة من تجاوزات جماهيرية قد يتسبب للإفريقي في عقوبات مالية قد تصل إلى 300 ألف دولار (حوالي 900 ألف دينار تقريبا) وبالتالي فإن صحّت قراءت فقد تكون خسارة كبرى للأحمر والأبيض .