تلقى النادي الإفريقي مساء أمس الأول هزيمة جديدة في البطولة جعلت الفارق بينه وبين الترجي الرياضي المتصدر يتسع إلى 13 نقطة مقابل 10 نقاط كاملة عن صاحب المركز الثالث النادي البنزرتي. مواجهة الكلاسيكو أمام النجم الساحلي كانت –ربما- الفرصة الأخيرة لنادي باب الجديد من أجل العودة في سباق المراكز المؤهلة لمشاركة قارية في الموسم المقبل حتى لا نقول التتويج بالبطولة وهو إشكال حقيقي يضرب أهداف الفريق للموسمين الحالي والمقبل. يذكر أن المجموعة قد ركنت يوم أمس لراحة خاطفة قبل استئناف التمارين اليوم استعدادا لتنقل لوبومباتشي من أجل ملاقاة مازيمبي الكونغولي ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات والمنتظرة ليوم 2 فيفري المقبل. سوء الحظ في ظل الفوضى الحاصلة في الفريق كان الحظ عاملا مهما في ما يعيشه الفريق من مشاكل فالإفريقي تلقى صفعة قوية من «التاس» يوم الثلاثاء بخسارته لقضية توزغار التي ستكلفه حوالي مليارا ونصفا كتعويض قبل أن ينهزم في الكلاسيكو يوم الأربعاء وتتضاءل حظوظه في مرتبة مؤهلة لمشاركة قارية ثم جاء قرار «الكاف» باستبعاد الاسماعيلي المصري وبالتالي سحب نقاط الفوز أمامه ليكون الحلقة الأخيرة وربما لا تكون النهائية في مسلسل متاعب نادي باب الجديد. ويمكن التأكيد أن سوء الطالع رافق الفريق في عدة محطات هذا الموسم ولعل تتالي الإصابات التي لم طالت الجميع تقريبا أبرز مثال على ذلك. فرضيات التأهل بعد إقصاء الاتحاد الإفريقي للاسماعيلي تم سحب نقاط فوز الأفارقة في الإسماعيلية وبالتالي باتت مواجهتا مازيمبي الكونغولي يوم 2 و12 فيفري مصيريتين في بلوغ الأحمر والأبيض للدور ربع النهائي. وقبل حديث الفرضيات سيتعين على اللاعبين والإطار الفني اعتبار المواجهة المزدوجة مع مازيمبي كلقاءي كأس حيث يستوجب على الفريق أن يحقق نتيجتين ايجابيتين لتكون مقابلة قسنطينة الأخيرة شكلية. الخيارات أمام ممثل كرة القدم التونسية متاحة بالجملة وحظوظه وافرة للتأهل حيث يساوي فوزه في مواجهتي لوبومباتشي تأهله رسميا كما يكفيه العودة بنقطة من الكونغو والفوز في تونس ليضمن تأهله دون انتظار الجولة الأخيرة.. الفرضية الثالثة هي الانتصار في تونس بنتيجة أفضل من هزيمته في الكونغو (مثلا الانهزام بهدف لصفر أو هدفين لواحد في الكونغو والفوز 2 0 في تونس) ثم الفوز أمام قسنطينة بأية نتيجة أو التعادل معها شريطة تعادلها أيضا مع مازيمبي. الهزيمة في الكونغو والانتصار في تونس بنفس النتيجة في اللقاءين يبقي أيضا على حظوظ الإفريقي ولكن شريطة تواصل أفضلية الأهداف المقبولة والمدفوعة بين الأحمر والأبيض ومازيمبي. لا خوف على خليل خضع متوسط الميدان الدولي أحمد خليل إلى الفحوصات بالرنين المغناطيسي يوم أمس وينتظر أن يفصل اليوم الإطار الطبي في مدى خطورة إصابته ومدة الراحة اللازمة. ووفق الدكتور محسن الطرابلسي فإن التقييم الأولي لإصابة أحمد خليل هو مجرد كدمة على مستوى الركبة وسيتم البت في مدة الراحة والتقييم النهائي بمجرد صدور التقرير الخاص بالرنين المغناطيسي. ولم يستطع أحمد خليل أن ينهي الشوط الأول من مواجهة الكلاسيكو بعد تدخل عنيف من متوسط ميدان النجم الساحلي مالك بعيو. وفي كل الحالات فإن أحمد خليل لن يكون ضمن المجموعة التي ستتحول إلى عاصمة الجنوب للتباري مع الأهلي الصفاقسي بما أنه قد حصل في لقاء الكلاسيكو على إنذاره الثالث فيما تلوح مشاركته أمام مازيمبي الكونغولي شبه متأكدة.