نفذ عمال مصنع الحليب بسيدي بوعلي أمس وقفة احتجاجية وأقدموا على غلق الطريق الوطنية رقم 1 وحرق العجلات المطاطية مما استوجب تدخل الوحدات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وقامت باعتقال البعض منهم. الشروق مكتب الساحل: تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية الصعوبات التي يمر بها المصنع والوضع المادي المتردي الذي يعيشه العمال الذين طالبوا بتنفيذ برنامج إصلاحي عاجل لإنقاذ هذه المؤسسة العريقة حسب ما أكّده لطفي درويش الكاتب العام المساعد لنقابة مركزية الحليب ألبان الصناعية. وأضاف درويش «كنا بصدد غلق الطريق الوطنية ولكن ما راعنا إلا ورجال الأمن يعترضوننا بالغاز المسيل للدموع ولاحظنا عنفا غير عادي حيث اقتحم بعض الامنيين المصنع وتم اعتقال بعض العمال مع العلم أننا اعتمدنا على مدى أشهر طريقة التفاوض مع مختلف السلط الجهوية والمحلية وحضرنا عدة اجتماعات متعلقة بوضعية المصنع معهم وحتى مع أصحاب المصنع, ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أي مطلب حيث امتنعت البنوك عن الموافقة على تمشّ لإنقاذ المصنع في انتظار موافقة البنك المركزي» في المقابل أكد معتمد سيدي بوعلي حمادي التيساوي أنّ البنك المركزي التونسي وافق على تمويل المصنع ليستعيد نشاطه، مما قد يمثّل مقدّمة لانفراج الوضع.