تنطلق اليوم 19 مارس 2019 الدورة ال26 لمعرض كتاب الطفل بصفاقس لتتواصل إلى غاية يوم 30 من نفس الشهر متضمنة العديد من الفقرات التي ستشكل المرتكز الصحيح لعودة هذه التظاهرة إلى ألقها بعد تراجع أفقد المعرض إشعاعه. مكتب صفاقس (الشروق) دورة هذا العام -حسب البيانات التي تم تقديمها في الندوة الصحفية- تحمل شعار «أطفالنا أصدقاء الكتاب حماة البيئة» تنتظم بمشاركة 45 عارضا وناشرا من تونس وبلدان شقيقة. وتنتظر زيارة 100 الف زائر من صفاقس وبقية الولايات . افتتاح المعرض يكون اليوم بإبداعات الأطفال بعرض «طيارية» لنزار القمري الذي أعد لوحات كوريغرافية مستوحاة من التراث التونسي انطلاقا من «طيارية». وهي نوع من اللحاف التقليدي على قطعة قماش تمسح حوالي 90 مترا مربعا وعلى أنغام موسيقى تراثية. تنوع في الفقرات الفقرات متنوعة. ولعل من أبرزها فضاء المطالعة «هيا نقرأ» الذي يوفر فرصة للأطفال للمطالعة في فقرة تحمل اسم أديب الطفولة الراحل محمد الفاضل سليمان بالتنسيق مع برنامج "تحدي القراءة" بالمندوبيتين الجهويتين للتربية صفاقس 1 وصفاقس 2 والجمعية التونسية لتمدرس الأطفال المكفوفين. ومع «هيا نقرأ «، أعدت جمعية المعرض تحت رئاسة سجيعة يعيش فقرة «الحكاية» كفقرة رئيسية في المعرض للجلوس إلى «حكواتيين» من تونس وبلدان عربية وغربية. ومن الفقرات الأخرى التي تؤثث الدورة ال26، فقرة «قصة نجاح». وهي فضاء يوفر لأطفال ناشطين في المجتمع المدني أو مبدعين فرصة التعريف بتجاربهم وتثمينها، مع فقرة « لقاءات أدبية «. وهي عبارة عن لقاءات ومواعيد مع وجوه ثقافية عربية على غرار لقاء مع الأديبة الفلسطينية روز شوملي والأديبة المصرية سماح أبو بكر عزت، والشاعر العراقي جليل خزعل والشاعر الأردني محمد جمال عمرو الى جانب حفل توقيع ديوانه الشعري في «حب تونس»، ولقاء مع الكاتبين التونسيين سامي الجازي وعماد الجلاصي. وللرسم مكانته في أدب الطفل. وسيكون لأطفالنا موعد مع الرسام الجزائري جميل الوردي. الندوة العلمية وسعيا من الجمعية الى تطوير البحث في أدب الطفل تحتضن الدورة ال26 يومي 20 و21 مارس ندوة علمية تحت عنوان «الطبيعة في أدب الطفل، أي خطاب؟ وأي رهان؟»، بالشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس وجمعية صحة وبيئة. وهي ندوة تتضمن مداخلات علمية متنوعة لباحثين وكتاب أطفال ومختصين في علم النفس... ومع الكتاب، برمجت لجنة التنظيم بعض الأعمال الفنية والفرجوية من موسيقى ومسرح وتعبير جسماني بمشاركة تلاميذ المؤسسات التربوية بصفاقس ورياض الأطفال ونوادي الأطفال ودور الشباب وبلدان صديقة. فدورة هذا العام التي استعادت ألقها بفضل نشاط الجمعية وحرصها على تطوير المضامين، استضافت ممثلي دار نشر لبنانية – دار تالة – التي تشرف عليها الأديبة المختصة في أدب الطفل والباحثة الجامعية نجلاء نصير بشور. كما استضافت وفدا أدبيا أندونيسيا للمشاركة في بعض الورشات وتقديم عروض فرجوية تجسد التراث الأندونيسي.