القدس المحتلة (وكالات) اقتحم عشرات المستوطنين أمس، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين ساحات الحرم وإبعاد العديد من حراس المسجد. ووفقا لدائرة الأوقاف، فإن 53 مستوطنا وشرطيا للاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى. ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته. وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، قبل خروجهم من باب السلسلة. وذكر مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، أن الشرطة الاحتلال سلمت الحارس حمزة النبالي قرارا يقضي بإبعاده عن الأقصى 15 يوما، والحارس عيسى بركات 7 أيام. وأوضح أن شرطة الاحتلال احتجزتهما للتحقيق حتى مساء الأحد الماضي، في مركز القشلة. وأخلت سبيلهما بعد تسليمهما قرارات الإبعاد. حيث وجهت شرطة الاحتلال الى الحارسين تهمة إعاقة عملها عند مصلى باب الرحمة في الأقصى. وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت، الأحد الماضي، النبالي عند باب المجلس. فيما اعتقلت بركات أثناء دخوله لعمله عند باب الملك فيصل بالمسجد الأقصى. وأبعدت سلطات الاحتلال منذ 3 أسابيع نحو 30 حارسا وموظفا من دائرة الأوقاف الإسلامية. وصعدت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة من حملة استهدافها للمقدسيين وللشخصيات الدينية والوطنية بالقدس، عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وفرض الحبس المنزلي على عدد منهم، بالإضافة إلى قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، عقب فتح مصلى «باب الرحمة» الذي كان مغلقا منذ العام 2003. وفي السياق ذاته أوصى البرلمان الأردني بسحب سفير المملكة لدى الكيان وطرد السفير الصهيوني من البلاد على خلفية الاعتداءات على الأقصى. فيما رفضت الكويت اقتسام الإشراف على القدس. وأكدت الكويت، أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان رفضها الدعوات المطالبة باقتسام الإشراف على المسجد الأقصى، وفرض سيطرة إسرائيل عليه وتقسيمه. وقال مندوب الكويت لدى الأمم جمال الغنيم في مناقشة لتقرير المبعوث الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن «اقتسام الإشراف على المسجد يهدد بإشعال شرارة التوترات الدينية ولاسيما مع استمرار الاستفزازات الإسرائيلية المتعمدة وغير المسبوقة».