تونس (الشروق) أعلن امس العقيد حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي على بعث ادارة جديدة لمكافحة المخدرات في ثكنة العوينة.. وبعد بعث ادارة لمكافحة الارهاب تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بثكنة القرجاني والتي حققت بدورها نجاحات هامة في محاربة مافيا المواد المخدرة التي تعربد في تونس منذ سنين وتضاعف في السنوات الاخيرة نشاطها برا وبحرا وجوا قررت وزارة الداخلية بعث ادارة ثانية تابعة للإدارة العامة للحرس الوطني بثكنة العونية رغم وجود فرقة مختصة في هذا المجال داخل ادارة الابحاث العدلية ببن عروس التابعة للحرس وذالك بهدف السيطرة عل مافيا السموم . كما ستقوم الادارة الجديدة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع بقية الأجهزة الامنية سواء التابعة للحرس اوللأمن الوطنيين للتصدي لتجار ومافيات المواد المخدرة التي اغرقت البلاد بالسموم البيضاء بجميع أنواعها واخرها تهريب حبوب «الزومبي» احد اخطر انواع المخدرات في العالم والتي تحول الانسان الى وحش قادر عل ارتكاب اعنف الجرائم حسب ما اكده مصدرنا الذي اضاف في هذا السياق ان محاربة اباطرة التهريب تنطلق بتفكيك الشبكات التي توفر لهم الدعم المادي واللوجستي وتحميهم من الاطاحة بهم من قبل وحدات الامن . عربدة المهربين عمليات تهريب القنب الهندي المعروف باسم "الزطلة" تفاقمت في السنوات الأربع الاخيرة واصبحت تنتشر داخل المعاهد والمدارس بالإضافة الى بيعها في الأسواق والاحياء الشعبية وتهريب «الزطلة» يتم عبر ولايات القصرين وقفصة وقبلي في اتجاه ولايات القيروان وسوسة والمهدية والمنستير ثم كمرحلة ثالثة يتم تهريبها في اتجاه تونس العاصمة اين يتم لاحقا بيعها الى تجار المخدرات ليقوموا بدورهم عبر عناصر تابعة لهم بتوزيع «البضاعة» واستهداف التونسيين اما مادتا «الكوكايين» و»الهيروين « والمعروفتان باسم مخدر الاثرياء يتم تهريبهما بحرا وجوا حيث نجحت مؤخرا وحدات الشرطة والديوانة بمطار تونسقرطاج من حجز كميات من المخدرات كان المهربون يخططون لإدخالها الى تونس وبيعها في عدد من المناطق . ويذكر انه يتم سنويا حجز ما يقارب 20 مليارا من ثمن المخدرات التي يتم بيعها في تونس في حين يتمكن ايضا المهربون من اغراق البلاد بالمواد المخدرة التي توفر لهم ارباحا مالية طائلة فاقت 100 مليار في السنتين الاخيريتين حسب نفس المصدر الذي اكد ان وحدات الحرس والشرطة يقومون بحجز كميات ضخمة من المواد المخدرة ورغم ذلك فان مافيا المخدرات مازالت تعربد بسبب الشبكات المشبوهة التي تملكها وتساعدها في التهريب .