قالت مصادر مطلعة ل"الصباح" إن مصالح الأمن والحرس والجيش بحثت خلال ال 200 يوم الأولى من العام الجاري في مئات قضايا المخدرات بعد نجاحها في تفكيك عدد كبير من العصابات المختصة في تهريب ونقل وترويج واستهلاك المواد المخدرة المدرجة بالجدولين"أ" و"ب" (جلها عصابات محدودة العدد لا يتجاوز معدل الموقوفين فيها الأربعة أو الخمسة أشخاص) تنشط بكامل تراب الجمهورية أو بين الجزائروتونس وليبيا وأحيانا بين تونس ودول أوروبية بينها 339 عصابة أطيح بها خلال الفترة بين غرة جانفي 2013 و30 جوان الفارط ألقوا إثرها القبض على أكثر من ألفي شخص بينهم أكثر من 400 موقوف في شهر جانفي الفارط (إنجاح 265 قضية مخدرات) جلهم مستهلكون بينهم تلاميذ وطلبة ومجازون ولكن بينهم عدد كبير من المروجين والمهربين تتراوح أعمارهم في العادة بين 18 سنة و35 سنة. أكثر من طن"زطلة" في عمليتين وأضاف نفس المصدر أن أعوان مختلف الأسلاك المذكورة حجزوا خلال هذه الفترة حوالي طنين من مادة الزطلة المهربة أساسا عبر الحدود الجزائرية بينها 584 كيلوغراما حجزتها مصالح الحرس الوطني وآخرها كمية كبيرة حجزها أعوان حرس الحدود صباح يوم 10 جويلية الجاري بجهة حزوة من ولاية توزر تزن أكثر من 315 كيلو غراما من الزطلة، إضافة إلى كمية ضخمة من نفس المادة زنتها 750 كيلوغراما حجزها أعوان الجيش الوطني يوم 10 أفريل الفارط داخل منطقة عسكرية مغلقة على الحدود الجزائريةالتونسية الليبية أو ما يعرف بالمثلث الصحراوي بينما كانت في طريقها نحو ليبيا، كما تمكنت مصالح الأمن والحرس الوطنيين خلال نفس الفترة من حجز آلاف الأقراص المخدرة أبرزها من نوع"سوبيتاكس" والحقن والسجائر المحشوة بالزطلة بينها حوالي 3800 قرص مخدر حجزها أعوان الحرس الوطني فيما حجزت قوات الأمن الوطني ضعف هذا العدد أو أكثر. أبرز قضايا المخدرات ومن أبرز قضايا المخدرات التي تم الكشف عنها خلال نفس الفترة من العام الجاري بالإضافة إلى قضيتي حزوة والمثلث الصحراوي نذكر عملية الكشف عن عصابة تنشط بين المرسىوالقصرين حجز إثرها أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات 1،5 كلغ من المخدرات وعملية الإطاحة بعصابة مخدرات تنشط بالكاف التي حجز خلالها أعوان حرس الحدود ثمانية كيلوغرامات من الزطلة وعملية إحباط تهريب أربعة كيلوغرامات من الزطلة في سيارة أجرة بولاية القصرين والعملية التي فك طلاسمها حرس القيروان وحجز إثرها 20 كيلوغراما من المواد المخدرة لدى عصابة تنشط بين القصرينوالقيروان وعمليات مختلفة كشفت عنها وحدات الشرطة بكل من صفاقس وسوسة ونابل وبنزرت والقصرين والكاف وقابسوتونس الكبرى حجزت إثرها كميات كبيرة ومتفاوتة من المواد المخدرة، بينها أكثر من خمسين كيلوغراما في قابس فقط إضافة إلى ما يلفظه البحر بين الحين والآخر.. وآخرها كمية الثلاثين كيلوغراما التي عثر عليها ملقاة على شاطئ المنصورة بقليبية في مارس الفارط. يذكر أن مصالح الديوانة التونسية كشفت بدورها خلال نفس الفترة النقاب عن عدة عصابات مخدرات أبرزها تلك التي تنشط بين القصرين وقفصة وحجزت إثرها أكثر من 14 كيلوغراما من الزطلة ولكن لم يتسن الحصول على معطيات من مصادر ديوانية مسؤولة حول المحجوز من هذه المادة المخدرة(!!) ناقوس الخطر هذه الأرقام تتكلم بمفردها عن الخطر الداهم وتدق ناقوس الخطر جراء انتشار هذه السموم في بلادنا والتغرير بشبابنا بينهم عدد كبير من التلاميذ والمراهقين، وهو ما يتطلب تكثيف المجهودات من قبل مختلف الأطراف الأمنية والقضائية والاجتماعية والتربوية والأسرية لمكافحة هذه الآفة التي تنخر شبابنا اليوم، خاصة أمام جشع بارونات التهريب ومهربي الممنوعات وذلك من خلال تنظيم الندوات التوعوية وبث البرامج التحسيسية المتواصلة على مدار السنة لا الاكتفاء ببعض الومضات المناسباتية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.