تونس (الشروق) معارضوه كما مؤيديه يعترفون ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو الطرف الاجتماعي الأقوى على الساحة. منذ تأسيسه في سنة 1946 ظل الاتحاد صاحب دور كبير تجاوز الفعل النقابي والحراك الاجتماعي والهدف المطلبي ليلعب دورا وطنيا وسياسيا في معركة التحرير الوطني وفي مراحل بناء دولة الاستقلال ثم كان صاحب الدور الفاعل والرئيسي في الثورة التونسية. ومنذ اعلان الامين العام نورالدين الطبوبي ان الاتحاد وكل النقابيين معنيون بالاستحقاقات الانتخابية القادمة والساحة السياسية تطرح السؤال الخطير وهو مع من سيكون الاتحاد العام التونسي للشغل في الانتخابات القادمة. تدرك قيادة الاتحاد جيدا حدود اللعبة السياسية لذلك كانت اول الأطراف التي أعلنت انسحابها من وثيقة قرطاج ورفضت حينها ترشيح اي نقابي لمنصب وزاري واكتفت بإعلان دعمها لحكومة الوحدة الوطنية التي لم تعمر طويلا. هذه المرة للاتحاد دور فاعل في الانتخابات القادمة بعد ان أعلن الامين العام نورالدين الطبوبي ان الاتحاد والنقابيين لن يكتفوا بالفرجة. من المؤكد ان الاتحاد العام التونسي للشغل لن يتحول الى حزب سياسي ولن يقدم اي مرشح لرئاسة الجمهورية لكنه معني بدعم البرامج والاختيارات التي تحقق أهداف التونسيين الذين تعمقت معاناتهم في السنوات الاخيرة. الشروق طرحت السؤال على عدد من القياديين النقابيين مركزيا وقطاعياً وجهويا فأكدوا ان الاتحاد والنقابيين سينتصرون في البرامج القادمة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وللبرامج القادرة على إنقاذ تونس.