مَرّة أخرى يُؤكد جمهور الترجي أنه كَبير وعَابر للقَارات بعد أن حَظي الفريق بإستقبال حَاشد عند وُصوله إلى قطر تمهيدا لخوض «السُوبر» الإفريقي والتونسي أمام الرجاء وبنزرت يومي 29 مارس و1 أفريل في ملعب «الغَرّافة». وقد «احتلّت» الجماهير الترجية مطار «الدّوحة» إحتفاءً بوصول الجمعية وكانت أعداد المُشاركين في حَفل الإستقبال كبيرة إن لم نَقل إنها قياسية ومن الواضح أن الجَالية الصفراء والحمراء في قطر ستنسج على منوال شقيقتها في الإمارات عندما اكتسحت الأزياء الذهبية المُدن والملاعب الإماراتية بمناسبة مُغامرة الفريق في المُونديال. دَعم كبير بالتوازي مع الاستقبال الشّعبي الذي حَظي به الترجي، حَرص النجم الكبير للفريق طارق ذياب على إلقاء التحية على اللاعبين والفنيين والمسؤولين بقيادة حمدي المدب. ولاشك في أن هذه الحركة الرشيقة (ولو أنّها واجب مفروض على طارق) من شأنها تحفيز البعثة بالنّظر إلى الثِقل الكروي والمَعنوي للرّجل. ومن جِهتها، أعلنت خَلية أحباء النادي في قطر أعلى دَرجات الاستنفار لتقديم كلّ التسهيلات المُمكنة للبعثة وتَجهيز الحُشود الجماهيرية بمناسبة لقاء الغد أمام الرجاء بداية من الخَامسة بعد الزّوال. أعلى درجات التركيز يَتدرّب الترجي في ملاعب «أسباير» التي لا تحتاج إلى التَقديم في ظل شُهرتها الواسعة وجَودتها العَالية. ومع بَدء العدّ التنازلي للقاء الأشقاء رفع الشعباني منسوب التركيز خاصّة أن القمّة المغاربية المُرتقبة قوية وهَامش الخطأ فيها «صِفر» بحكم أن الفوز يعني الحصول على «السوبر» والهزيمة (لا قدّر الله) تُساوي الإخفاق تَماما كما حَصل في نسخة 2012 أمام المغرب الفَاسي. ومن جهته، أضفى الرجاء «سِرية» كبيرة على تمارينه في «الدّوحة» بقيادة « باتريس كَارتيرون» الذي يُمنّي النّفس ب»الثَأر» من الترجي بعد أن انتزع منه رابطة الأبطال عندما كان الفني الفرنسي على رأس الأهلي المصري. «دخلة» ضَخمة تُفيد الأنباء القادمة من «الدّوحة» أن خَلية أحباء الترجي في قطر تُعدّ «دَخلة» ضَخمة بمناسبة المُباراة السّاخنة أمام الرجاء البَيضاوي في نطاق «السُوبر» الإفريقي. ومن المُؤكد أن هذه «اللّوحة الفنية» التي يتمّ إنجازها في كنف «السِرية» ستضفي رونقا خاصا على مدرجات ملعب «الغرافة» الذي من المُتوقّع أن «يَحتلّه» حوالي 10 آلاف «مكشّخ» سيأتون من المدن القطرية ومن تونس والبلدان الأوروبية والخليجية نُصرة لأبناء الشعباني الذي وضع في قائمته 30 عنصرا على أن يتمّ الإبقاء على 18 لاعبا فحسب في اللائحة النهائية لمُواجهة الرجاء. الجدير بالذّكر أن الترجي وضع ماهر بن صغير خارج قائمة المسافرين إلى قطر والغَالب للظنّ أن يكون هذا «الإقصاء» لدواع «تأديبية» ما لم تكن هُناك «أسباب قَاهرة».