تَتّجه الأنظار اليوم إلى مقر الكنفدرالية الإفريقية بالقَاهرة حيث سيتمّ سحب قرعة الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية. وسيتعرّف اليوم الترجي وهو حَامل اللّقب وآمال تونس في هذه الكأس الغالية على منافسه المُرتقب وهو أحد الأندية الثلاثة التالية: «صن داونز» الجنوب - إفريقي و»سيمبا» التنزاني وقسنطينة الجزائري. اختبار ودي في الوقت الذي يترقّب فيه الجميع قرعة دور الثمانية لرابطة أبطال إفريقيا يخوض فريق الشعباني مواجهة ودية أمام شبيبة سكرة وذلك بداية من الحادية عشرة صباحا في مركب المرحوم حسّان بلخوجة. ويهدف هذا الإختبار الودي أوّلا وقبل كل شيء إلى تشريك بعض العناصر الإحتياطية أوتلك التي تُواجه «بِطالة» كروية «إجبارية» كما هو شأن «كُوليبالي» و»كوم» و»لوكوزا» الذين سيغيّبون عن لقاء الكأس بعد غد في جربة وذلك بسبب قوانين الجامعة التي تمنع تشريك الأجانب في المُباريات التي تجمع بين أندية لا تنتمي إلى الدرجة نفسها (جربة في الرابطة الثانية). بن صغير عائد تؤكد الأنباء القادمة من الحديقة «ب» أن ماهر بن صغير استعاد 90 بالمائة أويزيد من مؤهلاته الفنية والبدنية ولم تَستبعد مصادرنا امكانية تشريكه في اللقاء الودي المُنتظر اليوم أمام سكرة. وكان ماهر قد تغيّب لفترة طويلة بفعل الإصابة التي تعرض لها في أكتوبر 2018 بعد إلتحام عفوي مع زميله علي الجمل. كما عانى بن صغير عدة مشاكل نتيجة عدم الإنضباط ولاشك في أن «المِحن» التي عاشها ستجعله يُوجّه تركيزه صوب الميدان وإن لم يفعل فإنه سيمرّ بجانب الحدث كما حصل مع عدة أسماء لم تَستثمر فرصة العُبور من «باب سويقة» مثل محمّد علي المهذبي والشاذلي غراب وحسّان الحرباوي...وغيرهم. رسالة المدب يَبدو أن رئيس الجمعية حمدي المدب «سَيرابط» في التمارين بهدف «شَحن» اللاعبين وتحفيزهم لبذل مجهودات إضافية في التدريبات إستعدادا للمَعارك الضَارية والمُواجهات الحاسمة التي تنتظر الجمعية على الصّعيدين المحلي والدولي. ومن المعلوم أن الترجي سيخوض في 22 و29 مارس و1 أفريل ثلاثة رهانات مُهمّة وهي لقاء الكأس ضدّ جمعية جربة و»السُوبر» الإفريقي والتونسي أمام الرجاء وبنزرت في «الدّوحة» القطرية. ومن هذا المُنطلق فإن الفريق سيواجه ضغطا رهيبا وهو ما جعل حمدي المدب يقف بجانب أبنائه لتعزيز ثقتهم في امكاناتهم ودفعهم إلى النجاح في الإمتحانات المذكورة. احتفال كبير في سياق التحضير لقمّتي الرجاء وبنزرت يومي 29 مارس و1 أفريل من المُحتمل أن تُسافر البعثة الترجية إلى الإمارة القطرية يوم 26 مارس. ومن المُنتظر أن يحظى الوفد الأصفر والأحمر بإستقبال كبير خاصّة أن المعلومات القادمة من قطر تفيد بأن خَلية أحباء الجمعية في «الدوحة» تعتزم إقامة «كرنفال» ضخم يوم 27 مارس وذلك بحضور بعض مسؤولي النادي فضلا عن «الجَالية» الترجية المتواجدة هُناك والحديث عن المحبين والشخصيات الكروية التي تدين بالولاء للأزياء الذهبية كما هو شأن طارق ذياب ونبيل معلول...