أعلنت دمشق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان جوي صهيوني على مطار حلب والمدينة الصناعية وذلك بعد أيام من اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة الصهاينة على الجولان السوري المحتل . دمشق (وكالات) وأوضح مصدر عسكري سوري للإعلام الرسمي: «في حوالي الساعة 23:00 من ليل أول أمس بدأت وسائط دفاعنا الجوي بالتصدي لعدوان جوي صهيوني استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرق حلب. حيث أسقطت عددا من الصواريخ المعادية. وقد اقتصرت الأضرار على الماديات». وبدورها، أكدت قناة «الإخبارية» السورية أن الهجوم طال أيضا محيط مطار حلب الدولي. حيث وقعت عدة انفجارات. ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاعتداءات طالت مستودعات ذخيرة تتبع للقوات السورية وحلفائها. بينما تحدث ناشطون عن قطع عام للكهرباء عن محافظة حلب بالتزامن مع الضربات الصهيونية فيما قال مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة «سبوتنيك» الروسية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 70 بالمئة من الأهداف المعادية. وبين المصدر أن العدوان استهدف مواقع عسكرية في محيط مطار حلب ومدينة الشيخ نجار الصناعية وفي منطقتي النقارين وجبرين شرق حلب. ويجري هذا الهجوم الصهيوني بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الجولان المحتل في ظل اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة الكيان الصهيوني على المرتفعات السورية المحتلة. ومن جهة أخرى نصح المندوب السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري الإدارة الأمريكية المعنية بالتكرم على الكيان الصهيوني بأن تتنازل عن ولاية أمريكية أو اثنتين بدل التطاول على ما لا تملك. وقال الجعفري أول أمس في جلسة مجلس الأمن الدولي «الجولان سوري. وسيعود. وعلى الأمريكي والصهيوني ألا يظنوا واهمين أن أرضا سورية يمكن أن تصبح يوما جزءا من صفقة لعينة وخبيثة. وإذا أرادت الإدارة الأمريكية أن تظهر الكرم للصهاينة فعليها ألا تتطاول على ما لا تملك. فمساحتها واسعة ومترامية الأطراف وبالتالي فلتتنازل عن ولاية أو ولايتين من الولاياتالأمريكية للكيان الصهيوني ما دامت حريصة على رضاها عنها». وجدد الجعفري إدانة سوريا «الإعلان غير الشرعي» لترامب بخصوص الوضع القانوني للجولان المحتل مؤكدا أنها تعتبر ما قام به ترامب مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية. وأشار الجعفري إلى أن 14 مندوبا من أصل 15 في مجلس الأمن باستثناء الأمريكي رفضوا الخطوة الأمريكية لأنها تخالف أحكام قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497. وأضاف الجعفري «أن سوريا كانت منخرطة في عملية السلام. لكن يبدو أن مندوب الكيان الصهيوني لا يعرف أن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق اسحق رابين سلمنا عبر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارن كريستوفر رسالة خطية مكتوبة «وديعة رابين» يقر فيها بأن الجولان أرض سورية بحدود الرابع من جوان عام 1967 وكانت النتيجة أنه تم اغتيال رابين لأن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يريد السلام ولو كان يريده لكنا توصلنا إليه خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون». روسيا نرفض الخطوات الأمريكية أحادية الجانب حول الجولان واشنطن (وكالات) أكدت روسيا أمام مجلس الأمن الدولي رفضها الخطوات الأمريكية أحادية الجانب بشأن الجولان المحتل، مشددة على أن موقفها لا يزال ثابتا بالتطابق التام مع القانون الدولي. وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، فلاديمير سافرونكوف، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الجولان، أول أمس، إن اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان المحتل انتهاك للقانون الدولي. ويتعارض مع مبدإ السلام مقابل الأراضي. وحذر من أن القرار الأمريكي سيزعزع الاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تقوض خطوات أحادية الجانب الجهود للتطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية.