واشنطن (وكالات) كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، في تقرير لها، عن أن الولاياتالمتحدة تستعد للاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان المحتل الأسبوع المقبل، تزامنا مع زيارة سيجريها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الى البيت الأبيض . وكانت وسائل إعلام الاحتلال قد أكدت دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي التقى نتنياهو أول أمس في الكيان الصهيوني، الى زيارة البيت الأبيض. ووفق الوكالة، فإن واشنطن «قد تعترف بسيادة الكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان الأسبوع المقبل». وتأتي هذه التقارير في ظل زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي الى الكيان الصهيوني قبل أن يكمل زيارة الى لبنان للقاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ومسؤولين آخرين. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترومب أنه «حان الوقت» لتعترف واشنطن بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان السورية المحتلة صهيونيا منذ عام 1967. وكتب دونالد ترومب في تغريدة على «تويتر»، أمس: «بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولاياتالمتحدة اعترافا كاملا بسيادة الكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان المحتل التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة الى دولة الكيان الصهيوني واستقرار المنطقة». وكان رئيس وزراء الاحتلال قد دعا أول أمس من جديد الى الاعتراف بالسيادة الصهيونية على مرتفعات الجولان المحتل. وقال نتنياهو «حزب الله كان يحاول تشكيل شبكة عسكرية سرية في الجولان السوري بالقرب من الأراضي الخاضعة لسيطرة الكيان الصهيوني». لكن بومبيو التزم الصمت أمام الصحافة بشأن اعتراف محتمل من جانب إدارة ترامب بسيادة الكيان الصهيوني على الجزء الذي تحتله. وكان نتنياهو أعلن سابقا باستمرار أن «الوقت قد حان لكي يعترف المجتمع الدولي بوجود الكيان الصهيوني في الجولان المحتل، وحقيقة أن الجولان المحتل سيبقى جزءًا من دولة الكيان الصهيوني». وقد أدت مواقف ترامب الى إبعاد الكثير من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، غير أنه يحظى في المقابل بتأييد ثابت وقوي في الكيان الصهيوني. وتعتبر حكومته الأقرب إلى الدولة العبرية منذ زمن طويل. وقد اتخذ خطوات رمزية وعملية في آن تأكيدا لدعمه للكيان، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لها بما يتعارض مع الإجماع الدولي ومع عقود من السياسة الأمريكية. وقطع أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين منذ 2018، إضافة إلى وقف تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وتعتبر سلطات الاحتلال القدس برمتها عاصمة لها. في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.