طرابلس (وكالات) قال مبعوث الأممالمتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة إن هناك 10 دول تتدخل في ليبيا، مشيرا إلى أنه يعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ويبلغه بالتطورات بشأنها كي يبلغ مجلس الأمن بها لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، مؤكدا أنه لم يأت إلى ليبيا «لتمرير صفقات». وأضاف سلامة في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الإخبارية بثت مساء أول أمس، «توجد دول خارجية مستمرة في إرسال السلاح إلى داخل ليبيا» بالرغم من المناشدات المتكررة لوقف هذه العمليات التي تساهم في زعزعة الاستقرار. ورفض سلامة الموافقة «على الإطلاق» على الاتهامات الموجهة الى دور الأممالمتحدة وفشلها في ليبيا. وقال: «لقد أعدنا الهدوء إلى طرابلس ووقف إطلاق النار في طرابلس لا زال محترما حتى اليوم»، مشيرا إلى أنه «ليس هناك أي ضمانات» لحفظ الاستقرار نظرا الى استمرار انتشار وتدفق السلاح إلى البلاد. واعتبر المبعوث الأممي أن «عدم ضمان وقف إطلاق النار ليس دليلاً على فشل العملية السياسية في ليبيا» التي أكد «إحراز تقدم» فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى الاجتماعات المشتركة بين أعضاء من مجلسي النواب والدولة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، ومعالجة مشكلة الهلال النفطي في جوان 2018، واستئناف الانتاج في حقل الشرارة النفطي. كما أكد سلامة أن «هناك تقدما تراكميا في ليبيا» داعيا الليبيين إلى انتهاز «فرص تجديد الدم في مؤسسات الدولة الليبية». لكنه نبه إلى أن هناك مشكلات كبيرة تتطلب معالجتها، معتبرا أن «الملتقى الوطني هو خلاصة ما قمنا به خلال الأشهر الماضية مع مختلف الأطراف». وذكر سلامة أن «هناك ترسانة تركها القذافي بأكثر من 10 ملايين قطعة سلاح» ولفت النظر إلى أن النزاع في ليبيا يختلف عن مناطق الأخرى. وهو «نزاع على الثروة وليس على الأيديولوجيا». كما أنه لا يوجد هناك «انقسام عمودي» بشأنها داخل مجلس الأمن كما هو الحال في سوريا. وأكد سلامة أنه يسعى «الى بناء دولة في ليبيا». ولن يخون أفكاره. وإنه لم يأتِ إلى ليبيا «لتمرير صفقات ولن أمرر أي صفقة في ليبيا».