الجزائر (وكالات) في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الجزائري قرار المجلس الدستوري، الذي يتوقع أن ينظر في دعوة الجيش إلى تفعيل الفصل 102 من الدستور، قالت الإذاعة الجزائرية، أمس، إن المجلس لم يعقد أي اجتماعات للبت في ما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لائقا لمنصبه. وبموجب المادة 102 من الدستور، يتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، السلطة مدة لا تزيد على 45 يوما بعد رحيل بوتفليقة. إلى ذلك، بدأ مؤيدو الحراك الشعبي التحضير للخروج من جديد إلى الشارع، والضغط لرحيل كل رموز حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والحصول على المزيد من التنازلات. وهو ما كشفه حجم الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنادي بالخروج يوم الجمعة تحت شعار «ترحلوا يعني ترحلوا» و «يتنحّاو ڨاع»، الذي يعني التنحي الكامل من السلطة وفسح المجال أمام وجوه جديدة من الشباب. وكان مصطفى بوشاشي أحد قادة الاحتجاجات الجزائرية، رفض الأربعاء الماضي عرض رئيس أركان الجيش اتخاذ إجراء دستوري لإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير لائق للمنصب، مضيفاً أن المظاهرات ستستمر حتى يتغير «النظام السياسي». وقال بوشاشي، وهو محام وناشط، ل»رويترز» إن تطبيق المادة 102 من الدستور يعني أن «رموز النظام» ستشرف على الفترة الانتقالية وتنظم الانتخابات الرئاسية. كما أكد أن الاحتجاجات ستستمر، وأن مطالب الجزائريين تشمل تغيير النظام السياسي. وكان الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، طالب الثلاثاء الماضي بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري والتي تنظم حالة إثبات شغور منصب رئيس الجمهورية بالمرض أو العجز.