يستأنف النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمواجهة نحم المتلوي في إطار ثمن نهائي كأس تونس وذلك بعد أن ركن لاعبوه إلى راحة خاطفة عقب المباراة الودية التي جمعت أبناء الفرنسي فيكتور زفونكا بجمعية أريانة. المباراة الودية أوفت بأهدافها بالنسبة للإطار الفني بما أنه منح الفرصة لأكثر من لاعب من أجل المحافظة على جاهزيته كما أعاد بعض الأسماء التي كانت مغيّبة إلى الواجهة كما هو الشأن بالنسبة لمتوسط الميدان الدفاعي مهدي الوذرفي الذي لفه النسيان في فترتي جوزي ريغا وشهاب الليلي. واستفاد بعض اللاعبين الشبان من الفرصة التي توفرت لهم على غرار آدم الطاوس الذي يمكن التأكيد أنه قد دخل حسابات الفرنسي زفونكا منذ تألقه أمام الاسماعيلي المصري ثم تسجيله يوم أمس الأول هدف السبق أمام جمعية أريانة. زفونكا يراهن على الشبان منذ الحصص التدريبية الأولى لاحظ فيكتور زفونكا أن هناك بعض اللاعبين الذين بمقدورهم تقديم الإضافة للفريق وأن تجاهلهم لم يكن رياضيا بالمرة وهو ما لاح منذ البداية من خلال منح الفرص للسنغالي والي ضيوف والحارس أيمن البلبولي ومتوسط الميدان البنيني رودريغ كوسي. زفونكا منح أيضا المهاجم الشاب وجدي الساحلي العناية اللازمة فبرز وتألق وبات أساسيا في تشكيلة المنتخب الأولمبي الذي قاده إلى تخطي جنوب السودان في تصفيات «كان أقل من 23 سنة» في انتظار الاستفادة منه مع الفريق الأول في ما تبقى من سباق هذا الموسم. ولن يكون الساحلي الشاب الوحيد للمرحلة القادمة فهناك أيضا آدم الطاوس وشهاب العبيدي اللذين سجلا أمام جمعية أريانة ثم في مرحلة ثانية هناك رامز السميعي ولؤي العلوي في انتظار استقطاب بعض الأسماء الأخرى على غرار خليل القصاب وعزيز الرزقي وحازم الميداني وغيرهم. صرف الأجور علمت «الشروق» أن هيئة النادي الإفريقي قد قامت بصرف أجور اللاعبين تطبيقا للاتفاق الذي حصل في الأسبوع الماضي بين رئيس الفريق عبد السلام اليونسي واللاعبين في الاجتماع الذي احتضنه أحد مقاهي البحيرة. وتحصل أغلب اللاعبين على أجور شهرين متخلدين بالذمة في انتظار أن يقع تسوية وضعية أربعة أو خمسة أسماء لا تزال تنتظر مستحقاتهما والتي يفترض أن تحصل عليها اليوم أو غدا. وجاء صرف الأجور بعد أن تم تطويق إضراب اللاعبين من قبل رئيس النادي الذي استمع إلى المجموعة وإلى مشاكلها وخاصة انتقاداتها. شهر ونصف من الانتظار أعلنت هيئة النادي الإفريقي يوم 11 فيفري الماضي عن تغييرات إدارية وغيرها من القرارات كخطوة لتصحيح المسار بعد فضيحة الهزيمة الثقيلة أمام مازيمبي الكونغولي. تغييرات لم يصدق منها إلا «المكذّب الرسمي» كمال بن خليل ومنسق عام لجنة الأحباء ماهر زعتور في حين أن الكاتب العام الجديد نزار البركوتي والمدير الفني كمال القلصي والمكلف بالإعلام منذر الشواشي ومكلف بالعلاقات مع الهياكل الرياضية المحلية والدولية وإعادة هيكلة الإدارة رضا كريم لم يباشروا مهامهم. ولئن جاءت تلك التعيينات بتوصيات من وديع الجريء كما هو الشأن للشواشي وكريم أو بصبغة سياسية كما هو للبركوتي إلا أنها ظلت حبرا على ورق فيما يمكن التأكيد أن تحسن النتائج مع قدوم الفرنسي فيكتور زفونكا جعل الحديث عن تغييرات أمرا غير وارد وربما تكون «قرصا مسكنا» يستعمل في وقت لاحق لو عادت النتائج لتتأزم.