طرابلس (وكالات) أصبح الجيش الوطني الليبي يقف على مسافة 80 كلم من العاصمة طرابلس بعد أن سيطر على مدينة غريان أول أمس الجمعة. كما استقدم الجيش تعزيزات كبيرة تمهيدا لدخول العاصمة. ودخلت وحدات تابعة للجيش الوطني الليبي، أول أمس الجمعة، مدينة غريان، غرب البلاد، والتي تقع جنوب العاصمة طرابلس، على بعد 80 كيلو مترًا. ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة لقوات الجيش الوطني، تسجيلًا مصورًا يظهر تجول كتيبة تابعة للقوات المسلحة داخل مدينة غريان. وأظهر الفيديو رتلًا مسلحًا كبيرًا تابعًا للقيادة العامة للقوات المسلحة يتضمن آليات ورجال الكتيبة 111 مشاة التابعة للواء 106 مجحفل وهو يتجول في مدينة غريان في استعراض عسكري. وقال متحدث باسم الجيش الوطني الليبي في الفيديو إن هذه القوات دخلت مدينة غريان لتأمينها من العصابات الإجرامية، وفرض هيبة الدولة. ودفعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بتعزيزات عسكرية إلى تخوم العاصمة طرابلس بأوامر اللواء عبدالسلام الحاسي، قائد غرفة عمليات العاصمة. وقال مصدر عسكري ليبي ل»العين الإخبارية» إن اللواء 26 مشاة التابع للقيادة العامة للجيش يتمركز على تخوم طرابلس، مؤكدا دعم الأهالي لدخوله العاصمة. ومن جهته قال حمدي الخيالي، عميد بلدية سبها، إن دخول الجيش الى مدينة غريان يمثل أهمية كبرى، خاصة أنها من أهم المناطق القريبة من طرابلس. وأضاف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، أمس السبت، أن المدينة تربط طرابلسبالجنوب الليبي. ولا يفصلها عن طرابلس سوى مدينة ورشفانة. حيث تبلغ المسافة نحو 80 كيلو مترا، وتتحكم في حركة الذهاب والإياب الى مطار طرابلس. وشدد الخيال على أن الأمر لا يقتصر على الأهمية الجغرافية، خاصة أن غريان تضم العدد الأكبر من القبائل والسكان في محيط طرابلس، مما يعني أن الجيش بات فعليا على مشارف العاصمة. ومن جهته، قال الخبير العسكري الليبي، ميلاد بحري، إن تقدم الجيش لمدينة غريان يساهم في حسم الأمور في فترة قريبة. وأضاف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»، أمس، أن المناطق المتبقية لا تمثل معضلة كبيرة، خاصة بعد دخول الجيش بالطريقة السلمية الى غريان، ذات الأهمية الجغرافية لكونها «عاصمة الجبل». وتضم العدد الأكبر من السكان.